19 سبتمبر 2025
تسجيلأكملت سلطات الاحتلال الاسرائيلي يوم أمس 10 سنوات بالتمام والكمال على الحصار الخانق والظالم والجائر الذي تفرضه على قطاع غزة، هذا الحصار سيئ الصيت الذي أقدمت عليه سلطات الاحتلال بمجرد نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 لتحرم أبناء قطاع غزة الأبرياء من أبسط مقومات الحياة بدءا من المحروقات والكهرباء، وانتهاء بالخل والبسكويت.رغم هذا الحصار المفرط في بشاعته خاضت غزة الصامدة حروبا دامية وعنيفة انتهت جميعها بنصر المقاومة على الاحتلال، مثل حرب "الرصاص المصبوب" كما اسمتها اسرائيل، أو "معركة الفرقان" كما اسمتها المقاومة (2008 — 2009)، أو عملية "الجرف الصامد" كما اسمتها اسرائيل، أو "العصف المأكول" و"البنيان المرصوص" كما أسمتها المقاومة (2014)، وطيلة هذه الفترة ظلت غزة ومن ورائها الضفة ماضية في طريق المقاومة الممدود إلى القدس، وسيظل كذلك إلى حين إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.طيلة هذه الفترة، وحدها قطر كسرت الحصار، انطلاقا من موقفها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة تؤدي رسالتها الانسانية والأخلاقية في القطاع بتوجيه سام من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وسياسة قطر واضحة كما أكد سموه للأمين العام للأمم المتحدة بضرورة رفع هذا الحصار، ورفض التقسيم الزماني والمكاني للقدس الشريف.من هذا المنطلق نقول للعالم إن عشر سنوات من الحصار تكفي.