14 سبتمبر 2025

تسجيل

السدُّ: الجائزةُ لقطر وإنسانها

23 يناير 2014

لم يكنْ نادي السدِّ مَـنْ فازَ بجائزة الطاووس الذهبي العالمية، وإنما قطرُ ورؤاها وإنسانُها مُـمَثَّلينَ في النادي العريقِ الذي أثبتَ بحصولِـهِ عليها أنَّ الصورةَ النَّـمَـطِـيَّـةَ عنِ حَصْـرِ دورِ الأندية في ممارسةِ الرياضةِ كنشاطٍ بَـدنيٍّ تنافسيٍّ بدأت تتلاشى لتحلَّ محلَها صورةٌ أشمل تتصل بالإنسانِ والـمُجتمعِ والعلمِ والـمعرفةِ والاقتصادِ.عندما يُقال إنَّ ناديا رياضياً قطرياً حصلَ على جائزةٍ عالميةٍ مخصصةٍ للمسؤوليةِ الاجتماعيةِ للشركاتِ، فهذا دليلٌ على توجُّـهٍ سليمٍ نحو التأثير في المجتمعِ وأسسِـهِ البشريةِ والاقتصادية من خلال الرياضة. ومما يُثلجُ الصَّـدرَ أنْ يكون ذلك من خلال خطةٍ إستراتيجية خَـمْسِيَّـةٍ بدأَ السدُّ في تطبيقها عام 2011 م، وجنى ثمارَها قبلَ انتهاء السنواتِ الخمس، كبرهانٍ على صحةِ الـمَسعى وقبولِ المجتمعِ له. إنه، بصورةٍ أدق، تعبيرٌ عن الوعيِ الحضاريِّ الرفيعِ للإنسانِ القطريِّ واستعدادِه النفسيِّ والعقليِّ للتجاوبِ مع الرؤى التي تَهدفُ لتغييرٍ إيجابيٍّ في ميولِـهِ وبُنْـيَـتِـهِ الفكريةِ.حديثنا، هنا، عن لغةٍ عالميةٍ بِـتْـنا نُخاطبُ الخارجّ بها، وتعتمدُ على الإنجازِ في كلِّ الـمَجالاتِ، ونُقَـدِّم من خلالها بلادَنا وإنسانَنا إلى العالَـمِ كمُشارِكَـيْـنِ فاعِـلَـيْـنِ يُقَـدِّمانِ رؤًى مُحَـدَّدَةً واضحةً ويقومانِ بالالتزامِ بروحِـها والانتقالِ بها من الـمُستوى النَّظَريِّ إلى مجالِ التطبيقِ العَـمَـليِّ.نتوجَّـهُ إلى اللجنة العليا لمونديال 2022 م، للاستفادة من مثل هذا الإنجاز الكبير، والإنجازات التي تشهدها بلادنا على كُلِّ الصُّعُـدِ، في جهودها الـمُتَميزةِ في مجالِ العلاقاتِ العامةِ الدوليةِ، وبخاصةٍ بعدما بدأتْ اللجنةُ في جَـنيِّ ثمارِ نَهْجِـها الإعلاميِّ نجاحاتٍ كنا نتوقَّعُها نظراً لوجودِ شبابٍ قطريِّينَ فيها ذوي كفاءاتٍ علميةٍ ومعرفيةٍ رفيعةٍ، وخبراتٍ عمليةٍ تُيَسِّـرُ الوصولَ للأهدافِ الـمَرجوَّةِ.نهنئ الإنسانَ القطريَّ بفوزِ نادي السدِّ بالجائزة، وندعو الله أن يفتح ذلك البابَ واسعاً أمامَ جميعِ الأنديةِ لتُشاركَ بفعاليةٍ في تحقيق رؤية القيادةِ الحكيمةِ لقطرَ 2030 م.