25 سبتمبر 2025

تسجيل

إرث المونديال

22 ديسمبر 2022

انتهت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لكن صدى هذه النسخة الاستثنائية من المونديال وإرثها سيظل باقيا، بما حققته دولة قطر من نجاح وما وضعته من بصمات جعلتها على كل لسان في العالم، ولا يزال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يتلقى المزيد من برقيات التهنئة، بمناسبة نجاح تنظيم المونديال، من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء الدول والحكومات الشقيقة والصديقة، ولا يزال المونديال ودولة قطر في قلب اهتمامات وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي. لقد عززت دولة قطر، بفضل المونديال واهتمامها الكبير بالرياضة، مكانتها في العالم، وأضافت الدبلوماسية الرياضية، وما حققته في هذا الجانب من إنجازات يشار إليها بالبنان، إلى ما تمتلكه من أشكال القوى الناعمة الأخرى العديدة التي تتوفر لها، وعلى رأسها بروزها كصانعة للسلام ودولة رائدة في الدبلوماسية الوقائية ودبلوماسية الوساطة بفضل نجاحاتها الكثيرة في هذا المجال وما قدمته من مساهمات بارزة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن مكانتها كقوة رئيسية فيما يتعلق بدبلوماسية الغاز وتأثيرها الكبير في تأمين إمدادات الطاقة حول العالم، وغير ذلك من أشكال قوتها الناعمة سواء في مجال الإعلام أو المساعدات الإنسانية. إن الإرث الذي تحقق لدولة قطر بفضل المونديال، يتجاوز إثبات كفاءة قطر في تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، وكذلك البنية التحتية الهائلة التي أقامتها ورفعتها إلى مصاف أكثر الدول تطورا في العالم، إلى الأثر العميق للبطولة في التقريب بين الشعوب وتعزيز التعايش الإنساني، وإظهار وإبراز المشتركات الكثيرة التي تجمع بين الناس ونشر التسامح والسلام والتعاون المشترك، وتغيير الكثير من الأفكار والصور النمطية السائدة عن المنطقة وإتاحة الفرصة لشعوب العالم للتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا.