21 سبتمبر 2025
تسجيلستظل القدس عربية وإسلامية، وعاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة، وهذا ما تؤكده الأرض والحقائق التاريخية، وقرارات الشرعية الدولية، كما سيظل المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عصياً على التهويد، ذلك أن المقدسات مسألة وجود وليس حدود، وهذه الحقائق حاول وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، تجاهلها عن عمد، بتغريداته المخزية، حينما أيد قرار أستراليا بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. الرد القوي جاء من أهل غزة المرابطين، حينما وصفوه بـ «عراب بيع القدس»، وأكدوا أن « القدس ستبقى عاصمة لفلسطين»، وفي ذات السياق انتقد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، موقف وزير خارجية البحرين، الذي يعتبر أشد خطراً، بل بمثابة طعنة في ظهر الفلسطينيين والأمة العربية، في وقت تقترب البحرين من التطبيع العلني مع إسرائيل، بل ستكون المنامة المحطة القادمة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. موقف وزير خارجية البحرين، يعبر عن نفسية مهزومة ومأزومة، فهو لا يملك حق الحديث عن مصير القدس، لأنها قضية تهم الأمة، وينتفض الفلسطينيون للدفاع عنها، بينما تستمر مسيرات العودة في غزة كل جمعة، لكسر الحصار المفروض على القطاع، ولإنهاء آخر احتلال عنصري. في المحصلة، أيدت الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية، حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ودولته المستقلة وعاصمتها القدس، موقف الوزير المتصهين وإنكاره ذلك الحق كالزبد يذهب جفاء وتغريداته بمثابة دخان في الهواء يعلو وهو وضيع.