21 سبتمبر 2025
تسجيلتعتبر جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى دول غرب أفريقيا، والتي استهلها بزيارة السنغال، ثم مالي، وبوركينا فاسو أمس، فرصة كبيرة لدعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين قطر وتلك البلدان في مختلف المجالات. وتفتح تلك الزيارة آفاق التعاون مع غرب القارة السمراء، لدرجة يمكن اعتبارها بأنها نقلة نوعية في مسيرة العلاقات مع تلك المنطقة الغنية بالثروات والاقتصادات الواعدة، فالسنغال ومالي وبوركينا فاسو، التي زارها صاحب السمو في اليومين الماضيين، من أهم دول غرب أفريقيا، وهي تنظر إلى قطر نظرة تقدير واهتمام كبيرين، ولذلك حرصت القيادة الرشيدة على تعزيز علاقات التعاون معها بسبب أهميتها في غرب أفريقيا. تلك الأهمية تكمن في عدة محاور، لعل أهمها أن تلك الدول رفضت الانصياع إلى ضغوط رباعي الحصار لقطع العلاقات مع الدوحة بعد اندلاع الأزمة الخليجية، وثانيا تلك الدول بها فرص استثمارية ضخمة تدر أرباحا كبيرة، يضاف إلى ذلك أن الدور الإنساني الذي تقوم به قطر مع شعوب تلك البلدان عبر المنح والمساعدات أكسبها احتراماً شديداً وتقديراً عالياً. ومن جانب آخر، تقع تلك البلدان ضمن منظمة الإيكواس، وهي المنظمة الإقليمية التي تحقق نجاحات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والأمني، ما دفع عدة دول عربية للاهتمام بها، فضلاً عن أن بعضها عضو في منظمة التعاون الإسلامي، وقريبة من العالم العربي فكرياً وثقافياً، وبالتالي كان من الأهمية بمكان تقوية العلاقات مع هذه الدول، بما يخدم مصالح قطر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية.