13 سبتمبر 2025
تسجيلالولايات المتحدة تتجسس على الدول الصديقة وعلى زعمائها والكل في هذا العالم يتجسس على الآخر لدوافع شتى وهل يشك كل من أعطاه الله عقلا بغير ذلك فما الغريب في الأمر؟!كذلك لا يشك أحد بأن الدول الكبرى تعرف حتى مقاس الملابس الداخلية للمسئولين العرب وأسرار دولهم حتى الدول العربية نفسها قد يحدث بينها هذا التصرف خاصة إن الثقة بينهم معدومة ويشك أكثرهم بالآخر، فهم يلقون بعض بوجه وفي الخفاء لهم وجه وكلام آخر وأكثر ابتساماتهم لبعضهم مصطنعة وتخفي وراءها الكثير كما قالوا "يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ كما يروغ الثعلب!! وإذا نجحت وتميزت دولة في مجال معين رأيت من تعتبره أخا ونجاحك هو نجاحه يقوم بكل ما أُوتي من قوة بإفشاله أو التقليل من شأن إنجازه.. وقطر وما تعانيه من البعض في الخفاء أكبر دليل على ذلك، أما الدول الكبرى والعظمى فتسخر مبالغ طائلة لجمع المعلومات المختلفة عن الدول وتُعنوّنها لأسباب أمنيه ولديها من الامكانيات التكنولوجية التي من خلالها تعترض كل شيء ينقل عبر الفضاء المفتوح وإذا كان هناك شياطين يسترقون السمع فهذه الدول لها آلاف الشياطين من أقمار اصطناعية وخفافيش الظلام تجوب سماء العالم وخاصة العالم العربي والإسلامي ليل نهار تقتل تسرق كل شيء يُنقل بالطرق المعروفة باتصالات بني البشر بعضهم ببعض، كذلك ترصد وتصور المناطق المهمة والحساسة والاستراتيجية فلم يعد أحد يستطيع حفظ المعلومات المهمة الخاصة سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو سياسية أو منشآت سرية، كذلك لديها جواسيس بشرية في كل مكان وفي عالم التجسس ليس هناك أحد في مأمن منه فلا صداقة ولا معاهدات ولا كيانات مشتركة ولا تحالفات ولا قيّم ولا أخلاق ولا دين تحكم هذا العالم حتى إسرائيل حب أمريكا وطفلها المدلل وحليفها الاستراتيجي تقع بينهم مثل هذه الأفعال في المجال التكنولوجي وخاصة في الصناعات العسكرية، فلم يشفع لأمريكا هذا الهيام، حتى بنى البشر من أجل مصلحتهم وضع الله سبحانه فيهم وعليهم نظاما رقابيا فريدا متكاملا يسجل عليهم كل شيء وأخبرهم به وبمكانه وانه ملازم للإنسان يراقبه ليل نهار في نومه وصحوه في حله وترحاله في شبابه وكهولته لا يتأثر بمختلف العوامل الجوية شاهد اثبات بالدليل القاطع بل سوف تبوح جوارحه بأسراره كاملة وهو للتحذير لكي لا يقع في المحظور لعلمه المسبق جل شأنه وتنزه عن كل نقص بأن البعض سوف يسير في طريق آخر غير الذي رسم له ويقويه الشيطان ويصور سوء عمله بأنه صالح.. وكم من البشر يجتمعون في أماكن يسمونها سرية يكيدون المكائد ويدسون الدسائس لبعضهم بعض ويخططون لأفعال ربما قذرة تسبب للناس معاناة وظلما وقهرا؟؟وكم من إنسان أخفى حقائق وأدلة براءة أُناس يقبعون في السجون الآن ظلما وجوراً وسكت عن قول الحق أو شاهد زور فهولاء مكشوفون في حقيقة الأمر لا سرية لهم فهم نسوا أن هناك من لا تنام عينه، لديه من الإمكانيات أن يرى ويعرف مسبقا ما يجول في أنفسنا من خير أو شر تجاه بعضنا بعض، والمشكلة نحن نعلم ذلك بأنه يرانا وبرغم هذا نمضي في طريقنا فهنا المشكلة؟!فتلك مراقبة لأشياء دنيوية ربما هذه المعلومات تتلف أو تتسرب كما سربها ذلك الأمريكي ولكن المعلومات التي تكتب على الإنسان الذي يخضع لمراقبة لصيقة لا تتلف ولا تخرب ولا تتسرب سوف يقدم للإنسان كشف حساب دقيق بها لا يقبل الخطأ عندما يرحل من هذه الدنيا الزائلة عندما يتمنى أو يقول يا ليتني كنت ترابا فلا محام يدافع عنه ولا نيابة أو قاضي كاذب يتهمة زوراً وبهتاناَ بأدلة ملفقة حسب الأهواء، فالعدل المطلق هناك قال تعالى "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" وقال جَل في عُلاه "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"........