23 سبتمبر 2025
تسجيليشكل التواصل المستمر بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية والتشاور والتنسيق ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية جزءاً من الشراكة والعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين، وفي هذا الاطار جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، مع سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة الذي زار الدوحة. ويظهر التزام دولة قطر والولايات المتحدة بالحوار والتعاون طويل المدى، من خلال الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي، والشراكة والتعاون بين البلدين في شتى المجالات. ويمتد هذا التعاون من الحوار والتنسيق حول القضايا الإقليمية والعالمية، إلى التعاون الثنائي بين الجانبين الذي تحول إلى شراكة إستراتيجية في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية والعمل وتطبيق القانون ومحاربة الإرهاب والتجارة والثقافة والتعليم. ولا شك أن التعاون في جهود مكافحة الارهاب، يمثل بندا رئيسيا في الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، التي تتجاوز العلاقات الاقتصادية إلى التنسيق والتشاور في الملفات الإقليمية والدولية من خلال العمل المشترك لتعزيز الأمن والسلم الدوليين. ومن بين أبرز أشكال التنسيق حول القضايا الإقليمية والعالمية، هو التعاون الكبير بين البلدين في جهود إحلال السلام في أفغانستان، حيث رعت الدوحة المفاوضات الناجحة بين واشنطن وحركة طالبان التي اثمرت اتفاقا تاريخيا وضع حدا لنحو عقدين من الحرب هناك، ولا تزال الدوحة مستمرة في جهودها حيث تقود حاليا الوساطة بين الأطراف الأفغانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لضمان العبور إلى محطة السلام الشامل والاستقرار في أفغانستان. ومن شراكات الطاقة التي تهدف لتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار في أنحاء العالم إلى الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة التي تتجاوز 200 مليار دولار أمريكي، وليس انتهاء بالشراكة الأمنية الثنائية القوية والدائمة ومتانة التعاون العسكري بأشكاله المختلفة وما يوفره ذلك من دعم للأمن الإقليمي والدولي، تبرز أهمية هذه الشراكة التي لا غنى عنها بالنسبة لكلا البلدين.