20 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تبدد الصمت العربي

22 نوفمبر 2017

منذ بدء فرض الحصار، لم تنشغل دولة قطر عن قضيتها وقضية العرب والمسلمين الأولى، القضية الفلسطينية، ومع تجاهل العالم العربي لقرار واشنطن غلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، خاصة من جانب الاجتماع الوزاري العربي الذي انعقد عشية القرار الأمريكي، حذرت دولة قطر من هذا المنحى الخطير في التعامل مع القضية الفلسطينية . وغير بعيد عن الأنظار ما تحاول بعض دول المنطقة تمريره على الشعب الفلسطيني في خضم التأزيم الذي تشهده المنطقة. وخلال لقاء سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية مع جيسون غرينبلات مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، أكدت دولة قطر ثوابت سياستها الخارجية في هذا الصدد من خلال دعمها لكافة المبادرات الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. لن يغفر التاريخ العربي للعرب صمتهم المريب إزاء ما يسمى صفقة القرن، حيث يتواطأ بعض العرب ويتسارعون للتطبيع مع العدو الإسرائيلي على حساب قضية العرب الأولى، فلسطين، وهنا تجدر الإشارة إلى تحذير وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، من أن السعودية ليست بعيدة عن موضوع صفقة القرن لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.  لقد بددت قطر الصمت العربي حيال التهديد الأمريكي بالتراجع عن ثوابت الحل للقضية الفلسطينية، وهو ما يعكس حرصاً جاداً على تصويب البوصلة تجاه فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف التمدد الاستيطاني الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية.