أعانكم الله على قيادتكم

أطول برج وأعلى فندق وأطول متاهة أفقية وأكبر كتاب وأكبر عدد نخيل مغروس وأكبر مجمع تجاري وأطول مترو من دون سائق في العالم ووو.... كل هذه الأرقام القياسية المسجلة باسم دولة الإمارات العربية المتحدة كانت في حقبة السياسات المتزنة والحكيمة لها، وكانت وقتها مضربًا للتقدم والتطور والرقي. ولكن اليوم وبعد أن أصبحت سياساتها في الحضيض وأصبح هدفها وهمها الأكبر إثارة الفوضى في الدول ودعم الحركات الانقلابية فيها وخوض المزيد من الحروب وقتل الأبرياء وتشريد الملايين ودعم الثورات المضادة للربيع العربي ووو... أضحى اليوم "الوزار" هو العلامة التجارية والماركة المسجلة "لهم" كنوع من السخرية والاستهزاء لسياساتهم الرعناء العوجاء وصبيانيتهم في قراراتهم وطريقة تعاملهم مع جيرانهم وأشقائهم كما هو حال الحصار الجائر علينا. قيادات الإمارات.. نقولها لكم وبالصوت العالي لن تستطيعوا أن تغيروا من سياسات دولتنا ولا علاقة الحب والعشق بين شعبنا وأميرنا مهما طال الحصار، ولا عن طريق إعلامكم المنحط. فنحن كما قال سمو الأمير "بألف خير من دونكم". ولن نموت بحصاركم ومقاطعتكم لنا فالحياة سوف تستمر من دونكم ولن تتوقف عليكم. ولكن ما يحزننا جميعًا قطعكم لأواصر الرحم وصلات القربى بين الأسر وإدخالكم الشعوب في هذه الأزمة المفتعلة وإثارة الأحقاد والأضغان بينها، عن طريق إعلامكم الوسخ غير المهني الذي يحاول غسل أدمغة شعوبكم بترويجه الأكاذيب والافتراءات. شعب الإمارات الواعي المثقف.. ندرك تمامًا معرفتكم الكاملة بالتخبط الذي تعيشه قياداتكم في الآونة الأخيرة وقراراتها العشوائية وصرفها المئات من الملايين من الريالات من مال دولتكم في غير مكانها إرضاءً لغرورها وكبريائها، من أجل إثبات قوتها وهيمنتها على دول المنطقة. ولكن دولتنا ستظل عصية عليكم بشجاعة أميرنا وبسالة شعبنا. وستكون دولتكم هي الخاسر الأكبر من هذا الحصار وستظل قلوبنا معكم ودعائنا لكم بأن يلهمكم الله الصبر والسلوان بهذا الابتلاء العظيم بحكومتكم المراهقة وتصرفاتها الحمقاء. آخر الكلام فرقاكم عيد..