17 سبتمبر 2025
تسجيلتصاعدت أمس حدة الغضب الفلسطيني المعبر عن الغضب العربي والإسلامي لنصرة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ضد القمع والتعسف الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى ومدينة القدس من قبل المستوطنين وتحت حماية جنود الاحتلال أمس وتجسدت بمسيرة حاشدة غاضبة فيما سمي بـ "هبة نصرة الأقصى". إن خروج ما يقرب من خمسين ألف فلسطيني عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وتحت بنادق رشاشات جنود الاحتلال وخروج الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات بلدة المعصرة والخليل بالضفة الغربية المحتلة للتظاهر في "يوم غضب" يتوسع يوما بعد يوم كرد فعل على السياسة الإسرائيلية المحتلة والتعسفية المدانة من قبل العالم والمجتمع الدولي والرافضة لكل النداءات الدولية ونصائح أصدقائها الأمريكيين والأوروبيين إنما تؤكد أن الأمور تتجه نحو انتفاضة فلسطينية جديدة تتجاوز في قوتها واتساعها كل الانتفاضات السابقة. كما أن قيام سلطات الاحتلال بمضاعفة أساليب التنكيل والاعتقالات واستخدام أحدث الوسائل القمعية غير الإنسانية بحق المتظاهرين الغاضبين لانتهاك مقدساتهم، إنما يؤكد إصرار سلطات الاحتلال على الاستمرار في سياستها القائمة على استغلال الوقت لمواصلة المحاولات المستميتة لشق الصف الفلسطيني والنفخ في كير الخبائث الإسرائيلية. إن هبة نصرة القدس والأقصى المستمرة التي اشتعلت أمس ستتصاعد طالما استمرت سلطات الاحتلال في دفن رأسها بالرمال، متجاهلة الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية واسترداد الحقوق المغتصبة والحقوق العربية والإسلامية في المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى. إن جمعة الغضب أمس أو ما سمي بـ"هبة نصرة الأقصى" إنما تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي لم يعد قادرا على التحمل أكثر إزاء كل الظلم والاضطهاد الذي تمارسه سلطات الاحتلال وأن على المنظمات العربية والإسلامية والأممية أن تدرك أهمية دورها، وبالتدخل سريعا لإيقاف انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ووقف اعتداءات المستوطنين التي تتم تحت حماية جنود الاحتلال، خاصة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى والعمل الدؤوب لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.