قصة نجاح في مواجهة حملات التشكيك

29 يوماً فقط تفصلنا عن انطلاق منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وعن حفل الافتتاح الذي سيستضيفه استاد البيت يوم 20 نوفمبر المقبل، حيث تزداد الإثارة ويتعاظم شغف الجمهور ومحبي اللعبة الأكثر شعبية، مع كل يوم يمر، وهو يقربنا من لحظة انطلاق هذا الحدث العالمي المذهل في منطقتنا التي لم تشهد مناسبة مماثلة وبهذا الحجم والاهتمام من قبل. هذه اللحظة المهمة لانطلاق المونديال العالمي في قطر والتي باتت أقرب مما نتصور، لم يكن الوصول إليها سهلاً، حيث واجهت دولة قطر ومنذ أن حظيت بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، قبل 12 عاماً الكثير من حملات التشكيك الظالمة، وقودها المعلومات الزائفة والشائعات والفبركات الإعلامية والتحريض، واستخدام حقوق العمال للتغطية على أجندات يخفيها من كانوا وراء تلك الحملات البائسة. 12 عاماً من حملات التشويه والادعاءات فاقدة المصداقية، والتي لا تكاد تتوقف حتى تعود من جديد.. حملات كان رد دولة قطر عليها بإبقاء الأبواب مفتوحة أمام كل من يريد أن يعرف الحقيقة، والدعوة المفتوحة من أجل الحوار المباشر مع كل الجهات ذات الصلة ومع كل راغب في الحقيقة.. لكن الرد الأقوى على تلك الحملات كان بالتركيز على العمل الجاد والدؤوب، من أجل الاستعداد والتحضير المتكامل لكي تجعل من هذه النسخة من المونديال حدثاً فريداً واستثنائياً ومحطة فارقة ولا تنسى في تاريخ بطولات كأس العالم. إن التقارير الرسمية الصادرة عن منظمات عالمية وعززتها الشهادات المنصفة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وغيرها بإنجازات قطر وإصلاحاتها الشاملة والتي غيرت حياة مئات الآلاف من العمال، وبالاستعدادات الكبيرة لتقديم نسخة مبهرة من المونديال، هي تعبير عن قصة نجاح، كتبتها دولة قطر.