24 سبتمبر 2025

تسجيل

العلاقات القطرية البريطانية

22 أكتوبر 2021

شكلت الزيارة والمباحثات التي أجرتها سعادة السيدة ليز تراس وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية في الدوحة، أمس، محطة جديدة في مسيرة العلاقة التاريخية المميزة والقوية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، خصوصا لجهة نقل التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والإستراتيجية بين البلدين الصديقين إلى مستويات أعلى. ويعكس استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري صباح أمس، سعادة الوزيرة البريطانية، تأكيد واهتمام سمو الأمير بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ودفع التعاون بين الدوحة ولندن، فيما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة والتشاور المستمر حول المستجدات الإقليمية والدولية. ويأتي الإعلان الذي صدر أمس حول عزم دولة قطر والمملكة المتحدة إطلاق حوار إستراتيجي سنوي بين البلدين، والاتفاق على عقد الحوار الإستراتيجي الأول في الربع الأول من عام 2022 في لندن، ليشكل نقلة كبيرة في مستوى الشراكة الوثيقة بين دولة قطر والمملكة المتحدة، وهو تطور في العلاقات يسمح لكلا البلدين بالعمل من موقع قوة في الساحة الدولية، مما يسهل ويساعد في معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلق بالتنمية والاستدامة، وأزمة تغير المناخ، وحل النزاعات، وقضايا الدفاع والأمن. وتعتبر بريطانيا دولة قطر شريكاً مهماً لها على المستوى الاقتصادي، كما تشهد العلاقات العسكرية بين البلدين شراكة قوية، وذلك بفضل الإرادة المشتركة للقيادة في كلا البلدين الصديقين، لدفع العلاقات إلى أعلى مستوى. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا 40 مليار جنيه إسترليني. إن إطلاق الحوار الإستراتيجي بين دولة قطر والمملكة المتحدة يسلط الضوء على متانة العلاقات الثنائية والفرص ذات المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين، ويتيح فرصة للبناء على الشراكة والعلاقات القوية بالفعل، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، ويساهم في تعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة والعالم.