شراكة إستراتيجية قطرية يابانية

تعكس زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مدينة طوكيو، للمشاركة في حفل تنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان، العلاقات الوطيدة والصداقة بين دولة قطر واليابان، وحرص الدولتين على تطوير وتعزيز هذه العلاقات، حيث لعبت الزيارات المتبادلة على مستوى كبار المسؤولين من البلدين دورا في تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية. وتحرص دولة قطر على الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع اليابان والوصول بها إلى مراحل متقدمة من الشراكات الإستراتيجية بعيدة المدى، بما يخدم مصالح الشعب القطري وطموحاته في التقدم والرقي والازدهار، خاصة أن العلاقات القطرية اليابانية تتسم بعمقها التاريخي وتطورها من عام إلى آخر، واستنادها إلى أسس الصداقة القوية والتعاون المشترك والاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين، وتميزت على مر السنين بالتقارب الشديد والتعاون المثمر. وتعد اليابان شريكاً تجارياً مهماً بالنسبة لدولة قطر، كونها واحدة من أكبر الدول المستوردة للطاقة، وتحتل قطر حالياً المرتبة الرابعة عالميا كأكبر مزودي اليابان بموارد الطاقة، وخصوصا الغاز الطبيعي، بل إن الأمر لم يقتصر على التبادل التجاري بل تم وضع أسس متينة للتعاون والتبادل الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية، والثقافية، والتقنية، والعلمية، والدفاعية، والأمنية. وتتفق رؤية قطر واليابان تجاه القضايا الدولية والإنسانية، وتؤمن الدولتان بأن السلام والأمن الدوليين في العالم يمكن تحقيقهما بالحوار المستند على مبدأ المساواة والالتزام بأحكام القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام مبادئ حقوق الإنسان والشعوب، وتفعيل آليات ميثاق الأمم المتحدة، للحيلولة دون وقوع النزاعات الإقليمية ومعالجة جذورها وتسويتها بالطرق السلمية.