12 سبتمبر 2025
تسجيلبعض الروايات أو الجرائم إذا أُخرجت باحترافية ومهنية، قد يصدقها الناس، وربما تنطوي فصولها على الكثيرين، وخاصة من فهمهم بسيط أو من أثرت فيهم الآلة الإعلامية الكاذبة التي جُندت لمثل هذه الأحداث أو لهذا الغرض؟ وبعض الدول قد تتورط بورطة كبيرة كما نقول ويصعب التلاعب بأحداث قصتها، خاصةً إذا كان البعض لديه من الأدلة الكافية ما يدحض هذه الرواية أو تلك أو إذا كان التنفيذ قد تم بطريقة غبية جداً ووحشية وتسيدها شعار شريعة الغاب الذي يتصف به الوحوش من الذين لا يعقلون؟ ولو أن بعضها أرحم من بعض البشر عديمي الضمير الذين سيطرت القسوة على قلوبهم ولا يحسبون حساباً لغضب الله عز وجل وسخطه وعقابه الشديد الذي توعد به القتلة؟ ونأخذ مثالاً لذلك قضية خاشقجي المغدور به، وهذه الجريمة التي حدثت في قنصلية بلاده التي من المفروض أن يجد فيها الراحة والطمأنينة وأقصى الحماية وليس المنشار الذي قطع أوصاله وجعله إرباً أربا؟ فرواية السعودية للأسف أتت في وقت متأخر، بعد أن كذبت السعودية كل الروايات. وقالت إنها تُهم باطلة لا أساس لها من الصحة وكلها تهدف إلى النيل من مكانة المملكة العربية السعودية، وطبعاً لا تنسى اتهام قطر وتركيا كذباً كالمعتاد؟ ولكن الله سلم، بانت الحقيقة الدامغة التي عرفها العالم، والتي لا يمكن إخفاؤها، خاصةً أن تركيا لديها الأدلة الكافية والرواية المختلفة عن مقتل خاشقجي والنية المبيتة لذلك ووصول فرق الموت ووسائل إخفاء الجريمة وكل شيء عنها؟ وكذلك الدول الكبرى تعلم بأحداثها، فالرواية السعودية قد لا تنطلي على أحد، وهذه الجريمة التي أضرت بمكانة المملكة العربية السعودية، تلك المكانة الرفيعة التي لم يحسب لها بعض المسؤولين المتهورين الذين تحالفوا مع بعض من شياطين الإنس لزج السعودية في مشاكل لها أول وليس لها آخر ؟ فرب العالمين يمهل ولا يهمل، هذا عقاب ما فعلوه في قطر، فهم لم يتركوا طريقة قذرة إلا استخدموها للإضرار بقطر وشعبها وتشويه سمعتها، لكن انقلب السحر على الساحر، وهذا دليل براءة قطر من كل أكاذيبهم وخاصة الإرهاب؟