14 سبتمبر 2025
تسجيلنعم ليست هي مصر التي نعرفها ونتغنى بها، مصر العروبة، وقلبها النابض، مصر التاريخ والحضارة، مصر العظمة والشموخ، مصر السيادة والقيادة، مصر الملك فاروق وعبد الناصر، واااا أسفاه عليها اليوم فها هي تعيش أسوأ حقبة في تاريخها مرهقةً ومتعبة وكهلة ضعيفة البنيان، يفتك المرض بجسدها الهزيل العاجز عن النهوض والصمود في وجه المتغيرات الإقليمية المتسارعة والاقتصادات العملاقة فبدأت مترنحة وعلى وشك السقوط بعد أن استولى عليها بلحة و(بلطجيته) فعبثوا بها وبتاريخها الناصع البياض، وأفقدوها الكثير من بريقها ولمعانها جعلوها بلا هوية ولا مكانة بعد أن كانت يوماً ما قائدة أمتنا العربية وصانعة قرارها، أضحت هامشاً فيها مخلفةً اقتصاد متهالك ومتدهور ومشاريع واهية وبطالة بالملايين، وقمع للحريات، ومصادرة للآراء، وزج المعارضين بالسجون، وانتشار ظاهرة الاتجار بالبشر والأعضاء، وغياب الأمن والأمان، صاحب ذلك إعلام واطي حقير ملقن وموجه من قصر الرئاسة مروجاً للأكاذيب ملمعاً ومطبلاً للحكومة النازية الفاشلة، محاولين بذلك غسل أدمغة شعبها وإخفاء الحقائق عنه وإبعاده عن الأزمة السياسية والاقتصادية وإشغاله بمشاكله وهمومه الحياتية اليومية التي لا تنتهي. مصرنا الحبيبة كلنا حزن وألم لما أنتي فيه اليوم من حالة مزرية وصلتي بها بسبب السياسات الخرقاء الغبية التي ينتهجها بلحة وزبانيته، وهمها الأسمى جمع التبرعات والهبات لكي لا تسقط حكومتهم الهشة والبقاء في السلطة لأطول وقت ممكن، وتبعية القرار السياسي لمن يدفع رزاً أكثر بدون الاكتراث لتوابع هذا القرار وآثاره على معيشة مواطنيهم ومغتربيهم. (خذ بالك) يا بلحة وعصابتك فمهما حاولتم لحجب شمس مصر وإضعاف سيادتها وقرارها الوطني ودورها العربي المحوري فلابد لشمسها أن تشرق من جديد (غصباً عنكم) وتعود معها مصر كما عهدناها قوية عظيمة عصية بفضل رجالها الأوفياء المخلصين (أحفاد الفراعنة) فصمتهم لن يستمر طويلاً وهم يرون كل صباح وطنهم ينهار وخيراتهم تنهب ولن يتركوكم تلعبوا بمقدرات وطنهم وتاريخهم بلا حساب فمصيركم المحاكمة والعقاب فمصر هي الباقية والخزي والجحيم لك وأعوانك. آخر الكلام عظم الله أجركم في مصر. [email protected]