14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الدوحة عاصمة الفنون، مقولة يرددها دائماً سعادة د. حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، فغذَّت العبارة السير لتجد طريقها على أرض الواقع، لاحتضان الدوحة خلال هذا الأسبوع الملتقى الثالث لفناني الخليج، والثاني لملتقى الفنون البصرية لدول مجلس التعاون، وهو أمر يعكس مدى الدعم الذي تقدمه الدولة للحراك التشكيلي الوطني، وبرعاية خاصة من سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث والذي يؤمن برسالة الفن والجمال كشكل من الحوار الذي يحقق السلام العالمي، وأن الفن يشكل اللغة الأعمق التي تمس الجانب الإنساني. وضم الملتقيان أعمالاً ذات خطاب بصري رائع، وتجارب متعددة في فن الطباعة والأعمال المركبة الممتزجة بين الفوتوغرافيا ذات النكهة المحلية بروح معاصرة وبفلسفة الأثر واستخدام وسائط مختلفة لباقات متنوعة من الألوان تمكنت من كشفت إبداعات جديدة، الأمر الذي يجعلنا نتمنى أن تتسع فكرة الملتقى في المستقبل لتضم فن النحت وأن تشمل فنانين من دول عربية وإقليمية وعالمية أيضاً، فتصبح هذه الملتقيات ذات طابع عالمي يكون للدوحة شرف احتضانها، فنكون بذلك قد فتحنا الآفاق الواسعة للتواصل والتفاعل بين فناني العالم بصورة قادرة على تحقيق مستقبل أفضل للإنسانية، لمشهد بصري يساعد على تبادل الثقافات بين الأمم والشعوب. الفن اليوم يختلف عن فن الأمس من حيث الشكل والجوهر، ولابد أن يحمل هوية تشكيلية ورؤية عصرية، وبغير هذا يصبح بلا فائدة، وعاجزا عن تحقيق أَيّ رسالة. نريد لدولتنا الحبيبة أن تكون الرائد الفني للحراك في الاتجاه والمسار الصحيحين لبوصلة الإبداع من خلال مؤسساتها الفنية العامة والخاصة، وذلك لما تمتلكه من بنية تحتية لاحتضان الفنون المختلفة، والتي بالتأكيد ستسهم في رفع سقف الطموح الفني الذي يعكس خطاباً رائعاً لحوار فني، والتسليط على آخر مستجدات الساحة الفنية، ولمد جسور التعارف وتبادل الخبرات لهذه الفسحة المعرفية والجمالية. إن المشاركة في الملتقيات تعد ظاهرة إيجابية وملحمة حب وعطاء لسيمفونية رائعة وهنا تكون استمرارية العمل الفني الجاد الذي يسهم برفع الذوق الفني للشعوب، وبهذا الاحتكاك يتكون الاندماج الحضاري والثقافي لروح المغامرة والتجريب والاكتشاف ويصبح دور الملتقى باقة ملونة لفن وذكرى لا تنسى لمشهد بصري جمالي وحوار فني خليجي. وهنا يكون الإصرار على النجاح لمقولة الوزير وأن تكون الدوحة عاصمة للفنون.