17 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وأبو ظبي واحد

22 أكتوبر 2012

كل إمكانات قطر والإمارات تحت تصرف الأشقاء في العراق عن رغبتهم بنقل مبارياتهم المتبقية في تصفيات الدور الحاسم المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 من قطر إلى الإمارات وكانت دوحة الخير قد وفرت وقدمت الإمكانات تحت تصرف أبناء الرافدين مستلهمين توجهات حكوماتنا الرشيدة. وبما أننا في دول مجلس التعاون نأمل الخير لكل الفرق العربية حيث استقبلنا قبل أيام منتخبي الربيع العربي تونس ومصر من منطلق توجهاتنا القيادية بضرورة أن تجد الفرق العربية كل الدعم والرعاية وسبق للإمارات أن كرمت المنتخب العراقي عندما فاز ببطولة آسيا وفرحنا بها وسنعمل من أجل أن تكتمل فرحتنا جميعا فسواء لعب المنتخب العراقي في الدوحة أو أبو ظبي فما يهمنا هو أن نرى منتخبا عربيا يصل إلى نهائيات البرازيل. وتأتي هذه الرغبة نتيجة استمرار الحظر المفروض على إقامة مبارياته على أرضه سواء في العاصمة بغداد أو في مدينة اربيل التي كانت تستضيف تلك المباريات قبل إعادة الحظر مجددا. ويشار إلى أن الفيفا قرر فرض حظر على إقامة مباريات المنتخبات العراقية في اربيل عقب مباراة العراق والأردن صفر-2 في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 نتيجة انقطاع التيار الكهربائي أثناء المباراة ما أدى إلى توقفها 12 دقيقة. وبعيدا عن الرغبة العراقية نرى في زمننا هذا للأسف لم تعد لدينا مبادرات سواء فردية أو جماعية وحتى مؤسسية فالكل يبحث عن نفسه، فقليل هي المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تبنى عليها الرياضة في زمننا اليوم للأسف الشديد. وتثبت الأيام يوما بعد يوم إن الخلل الذي تعاني منه الحركة الرياضية سواء محليا أو عربيا سببه ضعف الإدارة وابتعادها عن الواقع والتفكير فيما هو أبعد عنها، أي لا يوجد لدينا الإحساس بالمسؤولية في فن التعامل مع الإدارة الذي يعتبر علما بحد ذاته يدرس في مختلف الجامعات، فالعملية التنموية الإدارية ينقصها الكثير، فالمجاملات والمحسوبيات أصبحت هي المسيطرة على أذهاننا فلا نفكر في تطوير مؤسساتنا بالصورة الصحيحة التي أصبحت تعاني نقصا وخللا في التوجه العام لهذا القطاع المهم والحيوي بالمجتمعات. فقد وفقنا في لجنة الإعلام الرياضي الإماراتي في عودة وتفعيل مصر إلى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وأخذنا مبادرة عملية. فقد أعجبتني مبادرة الرجل الرياضي الإماراتي محمد المزكي وكيل وزارة متقاعد بالدولة أحد أقطاب نادي الإمارات عندما دعا أسر النادي إلى لقاء مفتوح بمنزله في راس الخيمة ليعبر كل الحضور عن رأيهم بصراحة وبروح رياضية هدفها واحد هو الارتقاء بالنادي الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، والهدف من الدعوة هو الالتفات حول الفريق والنادي وعودته إلى مصاف الأندية الكبيرة بعد أن حقق نتائج مشرفة بقيادة مدرب وطني (باروت) الذي فاز بأغلى المسابقات. فالجلسة كانت مفيدة وليت تتكرر في أكثر من ناد بدلا من احتكار البعض للأندية كأنها مؤسسة خاصة لرئيس مجلس الإدارة يفعل ما يشاء دون مشورة أحد في ظل غياب الجمعيات العمومية والرقابية فتحدث الكوارث و(عينك ما تشوف إلا النور).. كلنا مع مثل هذه المبادرات التي تجمع وتخدم شبابنا فالتزكية للمزكي ونزكي مثل هذه المبادرات الخيرة.. فرياضتنا بحاجة إلى نوعية الإداري المتمرس صاحب الخبرة وحسن التصرف والمنظم في أموره وعقله ولسنا بحاجة إلى الإداري المنافق الذي تجده يحرك رأسه إذا كنا نريد تحقيق قفزة في القطاع الشبابي والذي أصبح بلا هوية للأسف الشديد.. غيرنا يتقدم ويتطور ونحن نتصيد الأخطاء.