21 سبتمبر 2025
تسجيلبعد دخول الاتفاق الأمريكي الإيراني حول تبادل السجناء حيز التنفيذ، والذي لعبت فيه دولة قطر دورا رئيسيا إلى جانب مساهمة شركائها، لاسيما سلطنة عمان الشقيقة، بدأت الأنباء تتواتر عن جهود جديدة تقوم بها قطر مع الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستكشاف إمكانية استعداد الطرفين للدخول في تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. لقد كثفت دولة قطر جهودها، منذ العام الماضي، لتسهيل المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بناء على طلب الطرفين، من أجل بناء الثقة واستكمال محادثات فيينا، وفي هذا السياق، جاءت اجتماعات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، سواء مع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي جرى خلاله مناقشة الجهود المتعلقة بمفاوضات العودة لخطة العمل المشتركة، أو اجتماع معاليه، مع مسؤولين أمريكيين من بينهم سعادة السيدة فكتوريا نولاند نائبة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للشؤون السياسية، وسعادة السيدة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، واستعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك معهم. ولا يبدو الاجتماع الذي عقده سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، مع سعادة السيد رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعيدا عن هذه الجهود. إن دولة قطر ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لتعزيز دور الوساطة، وهي مستمرة وملتزمة بالمساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم، من خلال دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا، وذلك انطلاقا من الأهمية القصوى لمسائل الأمن والسلم الدوليين، وكونها شريكا دوليا موثوقا ودولة محبة وميسرة للسلام.