25 سبتمبر 2025
تسجيلعكس الاهتمام الواسع بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77، مكانة سموه ودولة قطر في العالم، لجهة الدور الحيوي والمؤثر الذي أصبحت تلعبه قطر على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك لبروزها في المسرح العالمي كداعية للحوار والسلام في المنطقة والعالم وكشريك موثوق به في الوساطة في النزاعات الدولية وما حققته من نجاحات عززت من ثقلها السياسي والدبلوماسي.لقد جاء الاهتمام بخطاب سمو الأمير المفدى في الأمم المتحدة باعتباره يمثل خريطة طريق لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم من النزاعات الجارية في العديد من المناطق حول العالم، إلى أزمة إمدادات الطاقة، وتغير المناخ، إلى قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكيفية التعامل مع الملفات الساخنة في أفغانستان وجهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني وغيرها. وما عزز الاهتمام بالخطاب وأهميته، أن قطر لاعب رئيسي ومؤثر وهي في قلب الأحداث العالمية الكبرى، وجزء من الجهود المشتركة للتصدي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن رؤية صاحب السمو الحكيمة، حيث لا يتوانى سموه في انتقاد حسابات المصالح وموازين القوى التي ما زالت تتحكم في صياغة السياسة الدولية، وهو يشير إلى ما تتسم به السياسة الدولية في إدارتها للأزمات من منظور يقوم على المصالح الضيقة قصيرة المدى، وليس على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول، وعجز المجتمع الدولي عن فرض التسويات حين يرفضها الطرف القوي في أي نزاع. إن رؤية ومواقف صاحب السمو، تأتي انطلاقاً من حرصه الدائم على المساهمة في تعزيز جهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وفي العمل على ترسيخ واحترام أسس القانون والشرعية الدولية، وهو ما يظهر في حرصه الدائم على تأكيد مواقف دولة قطر الثابتة من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وإيمان دولة قطر بضرورة التوصل إلى اتفاق عادل حول البرنامج النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مخاوف الأطراف كافة، ويضمن خلو المنطقة من السلاح النووي، وحق الشعب الإيراني في الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية. الحكمة والعقلانية والتمسك بمبادئ العدالة والإنصاف للجميع، هي بوصلة صاحب السمو وهو يطرح للعالم رؤيته لخريطة الطريق لحل الأزمات والتصدي للتحديات، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.