10 سبتمبر 2025
تسجيلتطرقنا في أكثر من مقال بشأن أوضاع المتُقاعدين ولأكثر من جانب ومنها الجانب الصحي التأمين الصحي، إنشاء نادٍ صحي، ثقافي، طبي، وفي تاريخ ٢١-٦-٢٠٢١ استبشرنا بأنباء مفرحة للمُتقاعدين وهيّ الأخبار التي تصدرت عناوين الصحف المحلية والتي صرح بها معالي رئيس مجلس الوزراء وبتوجيهات من سمو الأمير حفظه الله تعالى بالقيام بزيادة الحد الأدنى للراتب التقاعدي بالإضافة إلى مميزات عدة، والآن وبعد مُضي ثلاثة أشهُر مازال آباؤنا وأبناؤنا من المتقاعدين بانتظار تنفيذ الجهات المسؤولة لتوجيهات سمو الأمير حفظه الله تعالى في تطبيقها وبشكل خاص زيادة الحد الأدنى للراتب التقاعدي وإضافة علاوة بدل السكن إلى مخصصات الراتب التقاعدي. ما حثني إلى كتابة هذا المقال ليس لوجود تقصير في عمل الأشخاص والجهات التي تعمل وفق آلية وإجراءات مُعينة بالرغم من وجود أُمنيات لدى المُتقاعدين في سرعة الإنجاز والتنفيذ، إلا أن السبب الرئيسي الذي دعا إلى هذا المقال تغريدة مؤلمة رأيتها من أحد المُنتظرين والذي شاهد توجهاً من بعض المدارس لجمع تبرعات لأشخاص قدموا إلى الدولة من الخارج وهي ما آلمته وجعلته يكتب هذه التغريدة وفحواها (نبيك ترسل رسالة للمدارس، نيابة عن قدامى المُتقاعدين المنسيين من قبل الجهات المختصة، لكي يتبرعوا أحفادنا لنا لتعديل وضعنا)! التغريدة تتحدث عن وضع مؤلم لآبائنا وأبنائنا المُتقاعدين في ظل ارتفاع المعيشة وزيادة متطلبات الحياة والمسؤوليات العائلية لديهم وبالمقابل انخفاظ في الحقوق المالية بعد أن أصبحوا على بند التقاعد وبالأخص من تم تحويله إلى بند التقاعد قبل الزيادات التي تمت في سنة ٢٠١١ بتوجيهات صاحب السمو الأمير الوالد حفظه الله تعالى، فهؤلاء المُتقاعدون كانوا إحدى أساسيات عجلة النمو لهذا المجتمع ولهذا الوطن وبعد فضل الله سبحانه وتعالى علينا يعود الفضل لهم، فهم من مهدوا الطريق للأجيال التي بعدهم كما سنصبح نحن ممهدي الطريق للأجيال القادمة، فليس من الإنصاف ولا من المنطق مكافأتهم عن طريق التجاهل! من المحفزات للسعادة الشخصية فوز فريق رياضي بتنوع رياضاتها أو لفعاليات شعرية، تنافسية، ثقافية، ليصل الأمر من المحبة لهذه الفئة من الرياضات أو الفعاليات قيام أشخاص ومؤسسات بدعم تلك الجهات والأشخاص لزيادة استقطاب الأشخاص المُتميزين في تلك المجالات ومن كافة اقطار العالم وهذا بلا شك أمرٌ ممتع وهيّ أحد الأذرع الإعلامية لجعل تلك الجهة وتلك الدولة في مصاف الدول المتفوقة رياضياً، ثقافياً، فنياً، شعرياً ويشار إليها عالمياً كوجهة للسياحة الرياضية، ثقافية، فنية وهيّ بذات الوقت تعتبر أحد المصادر المهمة لتنوع وزيادة الدخل الاقتصادي للدولة، ولهذا نجد أن هُناك تقديراً كبيراً لهم وتكريماً يليق بمكانتهم وذلك خلال مشوار عملهم وتكريماً يليق بهم أيضاً بعد سنوات العطاء وذلك لما بذلوه خلال مسيرك عطائهم، وعند عودتنا لوضع المُتقاعدين سنجد الكثير منهم أبطالاً في مجالات عدة ولازال التاريخ يحفظ أسماءهم لما قدموه في مجال، التعليم، الصحة، المجتمع، والمجال العسكري، مجالات التطوير الشخصي ومجالات تأسيس الشخصيات القيادية والكثير، ولكن المؤسف عند نهاية تلك البطولات لم يتم تكريم أغلب المُعتزلين "المُتقاعدين"! (نبيك ترسل رسالة للمدارس، نيابة عن قدامى المُتقاعدين المنسيين من قبل الجهات المختصة، لكي يتبرعوا أحفادنا لنا لتعديل وضعنا)! تلك السطور هيّ مقالة كاملة الأطراف بإحساسها وبحروفها وبظروفها وبآلامها ولن نستطيع مجاراة هذا الألم والآلام الأُخرى التي ترافق المُتقاعدين في مقال! فإن كانت رياضة معينة أو فعالية مُعينه تفرحك لحظات، فإن عمل أبنائنا وآبائنا بعد فضل الله هيّ أحد أسباب فرحنا وحصولنا على حياة طيبة مُستقرة استفاد منها البلاد والعباد إلى يومنا هذا. أخيراً عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه البخاري ومسلم. bosuodaa@