10 سبتمبر 2025

تسجيل

أنت عزنا وفخرنا

22 سبتمبر 2017

تعجز الكلمات وتجف الأقلام عن وصفك يا سمو الأمير، أتعبت رؤساء العالم من بعدك بعد خطابك بالجلسة الافتتاحية للدورة الثانية والسبعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، لم يكن خطاباً فقط ولكنه درس ومنهاج يحتذى لرؤساء العالم وملوكه، وكيف هم الأمراء العظام الكبار عندما يتحدثون للعالم وهم في عز أزمة دولهم وشعبه يعاني من الحصار الجائر من قبل أشقائه وجيرانه كان خطاباً جزلاً في ألفاظه ورصيناً في عباراته جامعاً شاملاً لكل هموم المسلمين والعرب وقضاياهم المصيرية رغم ما يتعرض له شعبه اليوم من حصار اقتصادي واجتماعي ظالم منتهك أبسط حقوقه في العمل والتعليم والتنقل، وبعد ذلك تطرق سموه إلى ضرورة إيجاد حلول للأزمة السورية لتداعياتها الخطيرة على المنطقة والعالم بأسره، ودعم دولتنا لجهود الوساطة لتحقيق تطلعات الشعب الليبي، ودعم جهود الحكومة العراقية في العمل على تحقيق أمنها واستقرارها، والمحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، وتحدث عن الأخطار المحدقة بالعالم جراء الإرهاب والتطرف، وضرورة مكافحته والحد منه، وكان له وقفة مع إخواننا المسلمين في ميانمار "الروهينجيا" وضرورة وقف العنف ضدهم من حكومتهم وتوفير الحماية لهم وحصولهم على كامل حقوقهم، ولم ينس قضية المسلمين الأولى القضية الفلسطينية والتعنت الإسرائيلي أمام تحقيق السلام العادل والشامل، وتقييد أداء شعائرهم الدينية وتهويد القدس وحصارهم إخواننا في غزة وتوسعهم في بناء المستوطنات والتوصل لتسوية عادلة وفقاً لحل الدولتين.دول الحصار رسالة لكم اليوم بالله عليكم من هو المحاصر اليوم أميرنا الذي يتنقل بين العواصم ويخطب أمام العالم أجمع أم أنتم الذين تختبئون في جحوركم؟ ألم يحن الوقت لكي تستسلموا وتعلنوا هزيمتكم؟ فقد فشلت كل مخططاتكم الخبيثة التي بدأتموها بمحاولة التدخل عسكرياً فلم تستطيعوا، حاولتم حصارنا اقتصادياً واجتماعياً لإضعافنا لم تستطيعوا، حاولتم تشويه سمعتنا عالمياً لم تستطيعوا، حاولتم تفكيك لحمتنا ووحدتنا الوطنية وشق صفنا الداخلي لم تستطيعوا، واليوم تلجؤون لآخر أساليبكم الحقيرة لإثارة الفتنة بين شعبنا بتحريككم بعض الدمى والأشخاص الذين خانوا وباعوا وطنهم من أجل مناصب موعودة أو مال وسخ نقول لكم لا تتعبوا أنفسكم وتصرفوا ملايين الريالات والدراهم فشعوبكم أولى بهذه الأموال، فجبهتنا الداخلية قوية وصلبة وعصية عليكم ولن يهزنا هذا وذاك، فنحن كما أقسمنا بالله على الوعد والعهد خلفك يا سمو الأمير ومعك ماحيينا ولن نرضى بغيرك أميراً حتى لو استمر حصارنا ملايين السنين فإما العيش بكرامة أو الموت بعزة.آخر الكلامتميم نبض قطر وروحها