ضمير العالم ينتصر لقطر

في الوقت الذي غلّب فيه العالم مصالحه السياسية والاقتصادية على الجانب الإنساني والأخلاقي، بالتباطؤ في إدانة الحصار وما تبعه من انتهاكات إنسانية جسيمة بحق القطريين والمقيمين على السواء، كانت هناك على الجانب الآخر منظمات حقوقية وإنسانية عالمية تقف في صف الدوحة وتتضامن معها ضد إجراءات هذا الحصار الجائر.وعكست لقاءات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مع العديد من المسؤولين الدوليين المعنيين بهذا المجال على هامش انعقاد الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرزهم المفوض السامي لحقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد، والسيد كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، عكست ذكاء الدبلوماسية القطرية وحسن إدارتها للملف الإنساني المليء بالمآسي جراء الحصار الظالم. يضاف إلى ذلك جهود ونشاط اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، من أجل حشد مزيد من دعم المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على دول الحصار بهدف رفع الغبن عن قطر وإنصاف الضحايا.لقد تفاعلت المنظمات الإنسانية الدولية تفاعلاً حميداً في هذا الملف، حيث أدانت بشكل واضح دول الحصار، وطالبتها برفع وإصلاح كافة الأضرار نتيجة هذا الحصار الجائر. علاوة على ذلك، فإن تلك المنظمات الهامة على المستوى الدولي نفت أن تكون قد وجهت انتقادات ضد قطر خلال الأزمة، كما يروج إعلام رباعي الحصار.ولعل آخر تلك المحاولات البائسة والمضللة، ما ساقه وزير خارجية البحرين، بأن بلاده لم تتسبب في أي أزمة إنسانية للمواطنين القطريين، متناسياً أن حكومة بلاده طرف في تحالف رباعي يحاصر قطر بأبشع الوسائل في صورة أقرب إلى ممارسات النازية والعنصرية.