19 سبتمبر 2025

تسجيل

مسؤولية المجتمع الدولي تجاه سوريا

22 سبتمبر 2016

الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى؛ لإنقاذ الشعب السوري من أكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، عبر استئناف العملية السياسية وتشكيل حكم انتقالي كامل الصلاحيات يحفظ وحدة سوريا، هي الحل الصحيح والناجع لإنهاء هذه الحرب، وستكون الملاذ الأخير بعد التلكؤات التي تسود المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه والمترددة في الوقت ذاته.الخروج من المجزرة في سوريا مبدأ اتفق عليه زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، باستثناء النظام السوري وحلفائه، الذين ما زالوا يحلمون بالاستمرار في إبادة شعب ودولة بحجم سوريا دون أدنى مسؤولية قانونية، فضلا عن المسؤولية الأخلاقية أو الإنسانية.لا بد من إبداء موقف حازم تجاه النظام السوري، والعمل كما قال الرئيس أردوغان سوية لإعلان منطقة حظر للطيران؛ لتأمين المدنيين من براميل الموت والصواريخ الكيميائية التي تتساقط يوميا على المدن والبلدات السورية.لقد حان الوقت لإيجاد حل سياسي لإنهاء مأساة سوريا وفق مقررات جنيف 1، كما قال ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن نايف، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، وهذا الحل السياسي لن يعني إفلات المجرمين والقتلة للشعب السوري من العقاب وفق محاكم جرائم الحرب التي يجب أن تشكل عقب التوصل لتسوية سياسية. مجلس الأمن مطالب بالتحرك تحت الفصل السابع لإدانة هجمات النظام ضد المدنيين وقوافل الإغاثة ومعاقبته وفرض حظر طيران على مناطق آمنة، وبغير مثل هذا الموقف الحازم سيظل الأسد ونظامه البعثي المعدل لا وراثيا في انتهاك القوانين الدولية دون رادع من دين أو عقل أو إنسانية.