12 نوفمبر 2025
تسجيلتحل اليوم الذكرى الأولى لاحتلال العاصمة اليمنية "صنعاء" من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بعد تواطؤ واضح بينهما على إقامة تحالف لإجهاض ووأد الثورة اليمنية في مهدها، بعد أن حققت نجاحاً باهراً وأزاحت صالح من الحكم بطريقة سلمية، خرج فيها جموع اليمنيين إلى الميادين مطالبين بالحرية والكرامة والمساواة.وقد اثمرت الثورة اليمنية انتخاب رئيس شرعي "عبدربه منصور هادي" وقام بدوره بتشكيل حكومة لتنهض بالدولة، إلا أن الرئيس العجوز "استغل" المناخ العام والإقليمي، الذي برزت فيه قوة الثورات المضادة، وقام بدعم مليشيات الحوثي للقيام بانقلاب عسكري مليشياوي على الشرعية، حيث قاموا باحتلال مناطق واسعة في البلاد وقاموا بالاستيلاء على مؤسسات الدولة، وأسلحة الجيش والأمن، بل وصعدوا من وتيرة انقلابهم، فقاموا باعتقال الرئيس الشرعي ورئيس وزرائه ووزير الدفاع، مما يعد انتهاكاً واضحاً للقيم والمبادئ اليمنية، والأعراف والقوانين الدستورية.ويبدو أن أفعال الحوثيين كانت تتوافق مع رغبة المجتمع الدولي، الذى تغافل بدوره عنهم ولم يتخذ ضدهم قرارات رادعة، باستثناء قرار مجلس الأمن، الذى طالبهم بالعودة إلى ثكناتهم فقط دون قرارات رادعة، تلجمهم وتعيدهم لصوابهم، الأمر الذي أصاب جميع دول الإقليم بالخذلان.مما حدا بدول المنطقة لتشكيل تحالف واسع بقيادة المملكة العربية السعودية لردع ووقف تقدم الحوثيين في اليمن، وخاصة بعد أن أصبحت ذراعاً عسكرية لدولة إقليمية "إيران" لا تريد للمنطقة الاستقرار والأمن وتسعى جاهدة لفرض سيطرتها ونفوذها في المنطقة من خلال استغلال مليشيات مسلحة. وقد استطاع التحالف أن يحقق انتصارات هائلة في اليمن، وحجم قوة الحوثيين وقوات صالح، ومنع تقدم إيران في المنطقة، إلا أن المليشيات الانقلابية مازالت ترفض الحوار السياسي، وتأبى إلا أن تدخل البلاد في أتون حرب لا نهاية لها، برغم دعوات السلام التي اطلقتها قوى عدة منها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.