11 سبتمبر 2025
تسجيلأتذكر عندما أشرت في مقالي المتواضع بتاريخ 4 /9 /2013 في هذا المنبر الحر عن الفساد الذي تعاني منه كثير من المجتمعات ولا سيما المجتمع العربي والاسلامي وضربنا عدة أمثلة عن أنواع الفساد والمفسدين وطرقهم الكثيرة وحيلهم التي يصعب اكتشافها وهم كتجار المخدرات كل يوم لهم طريقة وحيلة في ذلك ومن ضمنها الفساد بالقانون الذي يصعب اكتشافة وإثباته.. فالكثيرون من ضعفاء النفوس باعوا آخرتهم بثمن بخس ووجدوا ضالتهم فيه وملأوا جيوبهم هم والشبكات العنكبوتية التي نسجوها من حولهم ذات الأهداف المتشابكة والمصالح المشتركة من ذوي القربى والأصدقاء ليكونوا ستراً وغطاءً لهم وخاصة في الأماكن ذات الميزانيات الدسمة والمفتوحة أو التي اختلط حابلها بنابلها وغابت عنها أعين الرقابة التي تكون ستة على ستة وفي أماكن لاتُبصر لاعتبارات قد يعلمها الجميع.. ومن ضمنها مثلاً من يرأس هذه أو تلك فخرياً فإذا كان من الأسماء الكبيرة فأعين الرقابه ليس لها وجود بل لا تقترب من هذه المؤسسة أو تلك إطلاقاً!! وكم كان دور الإعلام كبيرا وهو كل يوم يُجري لقاء مع مسئولي ذلك المركز المسروق ويظهرهم كالملائكة وانهم يعملون على خدمة الوطن والمواطن وخاصة تلك السيدة والسيد وان عملهم ذو أهداف وأبعاد إنسانية ويتكلمون عن القيم السامية وعن هذه الفئات الضعيفة وخدمتها والتي لم يرحموا ضعفها، وهذه الاسطوانه المشروخة واللحن الخالد الذي يعزف عليه الكثيرون من الخبثاء والماكرين لذر الرماد في العيون.. كذلك قلنا إن من أمن العقوبة أساء الأدب فالكثيرون ممن سرقوا المال العام وتكسبوا من خلال مناصبهم تُركوا ولم يؤخذ منهم ماسرقوه أو عمل صلح معهم دون عقوبة تكون رادعة لهم ولأمثالهم، ومن هذا المنطلق استسهل الكثيرون السرقة والتلاعب بمال البلاد والعباد.. وتصدى لنا أصحاب التفكير غير الايجابي والمشككون في نوايانا عبر وسائل الإعلام المتصيدون في الماء العكر وأخذوا يصفوننا بأننا نسيء للوطن ولأبناء الوطن ونشوه إنجازاته ونشكك في نزاهة البعض، وبأوصاف كثيرة وكأنهم يشاطرونهم هذا التوجه وإن ما نقوله هو محض افتراء وكذب ليس إلا بعيداً عن مصلحة الوطن التي نتشدق بها ليل نهار.. وعندما قلنا لايجوز من البعض أن يمتدح بعض المسئولين خاصة ويبرز إنجازات كاذبة ليل نهار ويدع الأفعال لا الأقوال تتكلم عن ذلك فهي المحك وليس الكلام من أجل ترقية او سفرة مردودها شخصي.. ونحن كنا صادقين أين هؤلاء من المنافقين الآن بعد التغيير الجديد لم نعد نقرأ لهم ذلك النفاق فالوضع تغير فلم يعد للكلام الذي في غير محله مكان بل الأفعال والكل تحت المنظار الرقابي والبقاء للأصلح ولم يعد هناك مكان للمجاملات أو فلان أو علان وإن سبب تراكم الأخطاء والاخفاقات هو عدم رؤية الوجه الآخر للحقيقة وإنما إخفائه لكي يزمن ويصعب علاجه.. كذلك لا بد أن نتذكر إذا غابت عن البعض أعين الرقابة البشرية فلا يجوز أن ينسى أن هناك عين لا تنام وهي ليست كهيئة الرقابة والشفافية.. وإنما هناك من يسجل عليك كل شيء ولو طالت بك الأيام فسيأتي يوم تفوح رائحة الفساد النتنة وكلٌّ يشم رائحتها العفنة ويفتضح أمرك.. وآخر الكلام: سوف تبقى الشرق الغراء مرآة للحقيقة ولن تجامل أحدا على حساب المصلحة العليا للوطن والمواطنين وهذا سر تفوقها، أبعد الله عنا الفساد بكل أنواعه والمفسدين فهؤلاء لا بد ان يواجهوا بيد من حديد.. أجل فلماذا الإسلام أمر بقطع يد السارق؟.. حتى يكون عبرة لغيره ويتذكر الحرامي كلما دعته نفسه المريضة للسرقة أن قطع يده ثمن ذلك.. هذا في الدنيا فما بالك بالآخرة..