11 سبتمبر 2025

تسجيل

الإشاعة ومدى بشاعة ما تفعله بنا ؟

22 سبتمبر 2012

ما أجمل الحياة وهي خالية من الشوائب، ومن كل ما يمكن أن يعكر عليها صفوها!! فهي جميلة وتجعلنا نشعر بجمالها، فنستثمر من بعدها كل ما نملكه من طاقات بشكل يتناسق وكل ما تقدمه لنا حينها، وهو ما يعطينا مساحة شاسعة من الحرية، التي تأخذنا لمسارات جديدة يمكن أن نقدم من خلالها جوانب جديدة ومختلفة عن كل ما سبق لنا أن قدمناه، وكذلك غيرنا، وهو ما سيوفر لنا وفي نهاية المطاف خيارات تختلف تماماً عن كل ما سبق لنا، وإن حظينا به، ولكن وللأسف.. إذ سينهار كل ذلك وبدون مقدمات متى تعرضت الحياة لكل ما سيُعكر صفوها، ويعبث بأمانها، وذلك بعد أن تعترضها تلك المدعوة (إشاعة)، التي ستحول دون تطور تلك الحياة وبلوغها تلك الدرجة من التألق. إن الإشاعة وإن اختلفت تعريفاتها وأنواعها تظل تلك التي تتسبب بكثير من المشاكل للآخرين، خاصة وأنها لا تخرج عن إطار الترويج لخبر لا أساس له من الصحة، ويغيب مصدره في كل الأحوال؛ لأنه معدوم الأصل وفي الأصل، ولكنه يستمد قوته من خلال سرعة انتشاره بحكم أنه من الأمور المتوقعة التي يمكن أن تأخذ حيزها من واقع الحياة، وهو ما يؤدي إلى تمسك البعض بتلك الإشاعة؛ لابتزاز الطرف المتضرر من الحكاية كلها، فيؤدي ذلك إلى ضرر خطير سيخل بتوازن المجتمع الذي يجمع بكل الأطراف المعنية والمسؤولة، ولكنها وللأسف غير (مسؤولة)، تعتمد في كل ما تفعله؛ لتطلق إشاعتها المغرضة على الشك من جهة، والحط من عقليات الآخرين والاستخفاف بها من جهة أخرى، وكل ذلك لأسباب لا يمكن أن يقبلها أحد، حتى وإن كان منها ما يأتي كنتيجة لغيرة مذمومة يدعمها تنافس ودون شك غير شريف بتاتاً، يُحل لهم القيام بما يقومون به، بل ويسوغه لهم حتى تُكتم أنفاس الضمير الحي، ويدخل في غيبوبة لا ندرك متى تنتهي. إن النتائج السلبية التي تتسب بها الإشاعة تعود بضررها الجسيم على المجتمع، وإن تضمّن ذلك وقوعه على فرد واحد منه، يُشكل الجزء الأساسي لقيام أي مجتمع، لا يمكن بأن يغفل حجم الضرر الذي وقع عليه وعلى من فيه من قبل، وعليه فإن مهمة التطرق إلى هذا الموضوع واجبنا الحقيقي الذي لا يمكن أن نغفل عنه أبداً؛ بسبب ما يحمله بين طياته، ويستحق التعرف عليه من خلالكم فهو عنكم ولكم.