تقدير دولي لجهود قطر

تعكس الاشادات التي تلقتها دولة قطر من العديد من الدول، وعلى رأسها الشكر الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، على مساهمتها في عمليات إخلاء المدنيين وجهودها في سلام أفغانستان، التقدير الدولي العميق لما تقوم به من دور كبير في الجهود المبذولة للتعامل مع الأوضاع الجارية في أفغانستان بشقيها السياسي والانساني. وفي ظل حالة من القلق العالمي، بادرت دولة قطر من خلال تعاملها مع مستجدات الأوضاع في المشهد الأفغاني، لاستنفار اسطولها الجوي التابع للقوات الجوية الاميرية من طائرات سي 17 لإجلاء المئات من المواطنين الأفغان والطلبة والدبلوماسيين الأجانب والصحفيين من أفغانستان بسلام، فضلا عن توفير الخدمات اللوجستية الهامة لإدارة الأزمة، حيث تحولت الدوحة إلى مركز عالمي وقبلة للعديد من الدول الكبرى لتنسيق جهود ادارة الازمة في افغانستان سواء فيما يتعلق بالجانب الانساني وعمليات الاجلاء والخدمات اللوجستية، أو الشق السياسي المتصل بالمشاركة في الجهود والاتصالات الدولية المكثفة لترتيب الأوضاع في أفغانستان. لقد رسخت الدوحة من خلال رصيدها الدبلوماسي الضخم في احتواء النزاعات وتهدئة التوترات، ومن خلال دورها الانساني، مكانتها في العالم كشريك دولي موثوق حتى اصبحت من أهم العواصم ذات التأثير في المنطقة، وهو تأثير اكتسبته بفضل سياسة الدولة الخارجية وثقلها السياسي وجهود الوساطات الخيرة وتسهيل الحوار والإيمان بالدبلوماسية في حل الصراعات المعقدة. إن دولة قطر لن تدخر جهداً لدعم الشعب الأفغاني، وهي تواصل التزاماتها الدولية التي تتجاوز جولات المفاوضات للوصول الى حل لتوافق سياسي يؤمن الاستقرار في أفغانستان ويتماشى مع المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني، إلى التنسيق المشترك مع الامم المتحدة والكثير من الحكومات في عمليات الاجلاء وحماية المدنيين، كجزء من مبادراتها الكثيرة التي وضعتها كدولة مؤثرة في قلب الحراك العالمي.