23 سبتمبر 2025

تسجيل

موقف راسخ في دعم استقرار ليبيا

22 أغسطس 2020

جاء ترحيب قطر باتفاق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ورئيس مجلس النواب الليبي على الوقف الفوري لإطلاق النار وكل العمليات القتالية في جميع الأراضي الليبية، وتفعيل العملية السياسية، ليؤكد دعم قطر اللامحدود للسلام والاستقرار في ليبيا الشقيقة. ولا يخفى على القاصي والداني بأن قطر بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية في دعم الشعب الليبي من أجل الوصول للاستقرار وإنهاء الصراع عبر الحوار بين كافة الأطراف المتنازعة. وهناك آمال عريضة أن يسهم هذا الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في دعم جهود الحل السياسي في ليبيا وإعادة بناء الدولة بما يحفظ حقوق الشعب الليبي وسيادة القانون، وفك الحصار عن حقول النفط لتستأنف الإنتاج والتصدير كي يستفيد منه كافة أبناء الشعب الليبي على حد سواء. ليبيا الآن أمام مرحلة مفصلية تستدعي من أبنائها إعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بالحوار دون إقصاء لأي طرف ليبي وصولا إلى التسوية السياسية الشاملة التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها، وتحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتمسك باتفاق الصخيرات الذي يعد منطلقا هاما في التسويات السياسية مستقبلا. وعلى مدار السنوات الماضية، ظل موقف الدوحة تجاه ما يجري في ليبيا ثابتا وداعما للشعب الليبي، وعودة الوئام بين كافة أبناء ليبيا الشقيقة، حتى يخرج البلاد من النفق المظلم الذي دخلته بعد الحرب هناك. تلك المواقف القطرية الراسخة تجلت في المحافل الدولية والإقليمية، حيث مبادئ دولة قطر التي تنتصر دوما للشعوب والاستقرار والتنمية ولم شمل المتنازعين والتوفيق بينهم. لقد ساندت قطر كافة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، يحفظ احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقرارها وأمنها، لما فيه خير ومصلحة الشعب الليبي الشقيق. كما يشهد التاريخ على أن دور الدوحة في دعم الأشقاء الليبيين كان منزها وبعيدا عن أي هوى، وهدفه مصلحة ليبيا أولا وأخيرا وإنقاذها من الأوضاع المتردية التي وصلت إليها بعد الحرب، عبر وقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما كان محل إشادة من المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته ذات الصلة.