حصار غزة إلى زوال 

احتشد الفلسطينيون بالآلاف في صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى تمسكا بالقدس عاصمتهم الابدية، وفي غزة كانوا صفا واحدا، بعزيمة لا تلين، وبفضل مسيرات العودة، التي انطلقت في 30 مارس الماضي، والتضحية بالارواح، بات الفلسطينيون قاب قوسين او ادنى من طي صفحة الحصار الظالم المفروض منذ 11 عاما حسوما، وهذا سيتحقق بعز وصمود اهل غزة، وبتوافق وطني وشبكة امان عربية ودولية، خاصة ان المسار السياسي يهدف لرفع المعاناة ووضع حد لجرائم الاحتلال من خلال مراقبين دوليين تحت مظلة الامم المتحدة لحماية المدنيين الفلسطينيين، استنادا الى قرارات الشرعية الدولية. الوضع الانساني في قطاع غزة يتطلب تحرك المجتمع الدولي، لتوفير الوقود فورا للحيلولة دون وقف الخدمات الاساسية، خاصة المنقذة للحياة، بعد تقليص وكالة "الاونروا" لخدماتها لشح التمويل بسبب وقف الولايات المتحدة تمويلها. هذا الوضع لا يمكن ان يستمر، فلابد من استجابة فورية وعاجلة برفع الحصار المفروض على القطاع.  ستظل قطر تنهض بواجب دعم صمود الشعب الفلسطيني، وأهل غزة من خلال مشاريع الاعمار والاغاثة العاجلة، انطلاقا من واجب أخلاقي والتزام بنصرة القضية الفلسطينية، وتأكيدا على ان الحل العادل والدائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة.