13 نوفمبر 2025
تسجيلما دام سيفُ التآمُرِ الظبيانيِّ مسلولاً، وعلى نَـصْلِـهِ سمومُ الغدرِ والخيانةِ، وما دامتْ السعوديةُ راضيةً بأنْ تكونَ تابعةً لأبو ظبي التي قادتْها إلى انحدارٍ عظيمٍ في مكانتِـها ودورِها وتأثيرِها، فستظلُّ دولُ الحصارِ كالعصابةِ الخارجةِ على الإسلامِ والعروبةِ والقانونِ الدَّوليِّ. فمنذُ قامتِ السعوديةُ، يومَ الخميسِ الـماضي، بإعلانِ قبولِـها (الشفاعةَ) في الحجاجِ القطريينَ، و(تَـكَرُّمِها) عليهم بالسماحِ لهم بالحجِّ، بدأتْ تتضحُ الصورةُ الكُـلِّـيَّـةُ لوسائلِ وأهدافِ الـمرحلةِ الحاليةِ من الـمؤامرةِ الدنيئةِ على بلادنا. ولنقرأْ ذلك في نقاطٍ، ونضعُ تَصَوُّراتِنا لكيفيةِ مواجهتِنا له: 1) التركيزُ على استهدافِ شخصِ سمو الأمير الـمفدى: وذلك بإطلاقِ الساقطين أخلاقياً في الإماراتِ والسعوديةِ، كالـمستشارِ بالديوانِ الـملكيِّ؛ سعود القحطاني، الـمُلقبِ بدليم، والنائبِ السابق لرئيسِ شرطةِ دبي؛ ضاحي خلفان، الـمُلقب بكوهين خَرفان، والنَّكرةِ حمد الـمزروعي، وصغارِ السلاتيحِ، ليُغردوا نابحينَ بالإساءةِ لسموِّهِ كشخصٍ كريمٍ وشخصيةٍ اعتباريةٍ ساميةٍ. ورغم أننا، وأشقاؤنا العربَ، لا نقبلُ بهم تراباً يَطؤهُ سموُّهُ، لكننا نعلم أنَّهم أبواقٌ ينعقونَ بما يريدُهُ سادتُهم، لذلك، علينا التَّصدي لهم بقوةٍ وحَزْمٍ في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ، والتأكيدُ على احترامِنا وتقديرِنا ومحبتنا والتزامِنا ببيعتِـنا لسموِّهِ، وأنَّ قامتَـهُ الشامخةَ هي التي نلتفُّ حولَها، ومنها نستمدُّ معاني الكرامةِ والوطنيةِ، وأنَّ الدستورَ هو الحصنُ الحصينُ لنا ولأبنائنا وأحفادِنا، وسنحافظُ عليه بأرواحِنا، ونتمسكُ بكلِّ نصوصِـهِ، ومنها بخاصةٍ الـمادةُ الثامنةُ التي نَصُّها: {حُكمُ الدولةِ وراثيٌّ في أسرةِ آل ثاني و في ذُريةِ حمد بن خليفة بن حمد بن عبدالله بن جاسم منَ الذكورِ}. 2) التركيزُ على الوترِ الدينيِّ: حيثُ سيتحدثونَ كثيراً عن الحجاجِ القطريينَ كضحايا لإصرارِ بلادِنا على رَفْضِ (مَـكْرُمَـةِ) خادمِ الحرمينِ وقبولِـهِ (الشفاعةَ) فيهم. وهم يتوهمونَ أنَّ ذلك سيُحْدِثُ شِقاقاً في جبهتِنا الداخليةِ الصلبةِ، ولذلك علينا الإصرارُ على الحديثِ عن استغلالِ الـمملكةِ للحجِّ سياسياً، والتأكيدُ على وعينا السياسيِّ الرفيعِ برَفْضِنا التسييسَ، ومُطالبتِنا برَفْعِ الحصارِ، والاعتذارِ لقطرَ، قيادةً وشعباً. وينبغي الانتباهُ إلى أنَّ سلاتيحَ الـمُغردينَ في السعوديةِ سيكذبونَ كثيراً، ويَفْجرونَ في الخصومةِ، محاولين تَقويلَـنا إنَّنا نُطالبُ بتدويلِ الحجِّ، وهذا يستدعي صبراً وهدوءاً في الردِّ عليهم بحيثُ نُخْرِسُهم بالحقِّ. 3) الإيحاءُ بوجودِ احتمالٍ للقيامِ بعملٍ عسكريٍّ: وهو ما يتبيَّـنُ لنا من تغريداتِ دليم القحطاني، وكوهين خَرفان، والنَّكرة الـمَزروعي، التي يَتوعدونَ فيها بلادَنا بأمرٍ ينوي الحِلْفُ الظبيانيُّ القيامَ به بعد عيدِ الأضحى. فعلينا، في هذه الجزئيةِ، أنْ نردَّ بحزمٍ قائلينَ إننا واثقونَ بحكمةِ سموِّ الأمير، ومطمئنونَ إلى أنَّـهُ استطاعَ بسياساتِـهِ أنْ يقودَ بلادَنا بعيداً عن خطرِ الحربِ، وإنَّ ما يقولُـهُ الساقطونَ أخلاقياً ليس إلا ضجةً إعلاميةً يتوهمونَ أنها ستُرهبُنا، وهيهات يستطيعونَ ذلك، فنحن شعبٌ عزيزٌ كريمٌ يقودُهُ قائدٌ أَبيٌّ حازمٌ حكيمٌ. 4) استخدامُ الشخصياتِ الأكاديميةِ الديناصوريةِ: وأقصدُ بالديناصوريةِ أنَّ بعضَ الأكاديميينَ الخليجيينَ وصلوا إلى مرحلةِ العجزِ الكُليِّ عن تقديمِ جديدٍ، فاندفعوا ليبيعوا الـمبادئَ في سوقِ الخيانةِ الظبيانيِّ، عَلَّ ذلك يشفعُ لهم عند أبو ظبي فيستمرونَ في الظهورِ على شاشاتِ الفضائياتِ لتصديعِ رؤوسِنا بأكاذيبِـهِم. ومنهم د. عايد الـمَـنَّاع، و د. أحمد البغدادي، و د. عبد الخالق عبد الله، وسواهم من الديناصوراتِ الذين لا ندري كيف كنا نُصدقُهُم ونحترمهم لاعتقادِنا بأنَّهم جزءٌ من ضميرِ الشعوبِ. وهؤلاء لا يُـرَدُّ عليهم بالتغريداتِ فقط، وإنما بمقالاتٍ رفيعةِ الـمحتوى والـمستوى التي تفضحُ انحطاطَهم الأخلاقيَّ بانحيازِهم للباطلِ. كلمةٌ أخيرةٌ: قطرُ دُنيا كرامتِـنا، وتميمُ الـمجدِ شمسُها، ولن تبزغَ نجومُ الـمتآمرينَ في سمائها والشمسُ مُشرقةٌ أبداً بإذنِـه تعالى. [email protected]