19 سبتمبر 2025
تسجيلفي يوم 21 أغسطس من عام 1969، الذي صادف يوم أمس، أي منذ 47 عاماً، امتدت يد الصهاينة الآثمة بالتخريب إلى المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، حيث قام متطرف يحمل الجنسية الأسترالية، يدعى دنيس مايكل روهن، جاء إلى فلسطين بغرض السياحة، بإضرام النار في المسجد القبلي من المسجد الأقصى، مما أدى إلى نشوب حريق ضخم التهم كامل محتويات المسجد القبلي، بما في ذلك منبر "نور الدين زنكي" التاريخي، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة، وقد فجر الحادث ثورة غضب كبيرة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وكان من تداعياته عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب. نفس السيناريو، ونفس المشهد يتكرر اليوم، خصوصاً في هذا الوقت الذي تشهد فيه مدينة القدس هجمة إسرائيلية ممنهجة تستهدف هوية المدينة بكل أبعادها، من خلال السعي لتهويد كل ما هو عربي، سواء كان إسلامياً أو مسيحياً، حتى تهويد الأسماء الكنعانية العربية. إلا أن الملهم والملفت في هذا المشهد المحزن، أن الأقصى سيظل عنوان ثورة الغضب العربي الإسلامي المتفجر حتى النصر، بما في ذلك حمل إسرائيل على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لأراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012، على أساس حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف، ووقف جميع انتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية، خاصة محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.