11 سبتمبر 2025

تسجيل

تكثيف الجهود لضمان استقرار المنطقة

22 يوليو 2024

جاءت الهجمات التي شنتها إسرائيل ضد أهداف في ميناء ومدينة الحديدة الإستراتيجية في اليمن، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات، وهجوم جماعة الحوثي على مدينة إيلات الإسرائيلية بإطلاق عدة صواريخ، إلى جانب استمرار اشتعال القصف على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لتؤكد المخاوف الجدية من اندلاع حرب إقليمية شاملة تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم بشكل أكثر خطورة. لقد أثارت تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة المزيد من القلق في المنطقة، وهو يؤكد ما ظلت دولة قطر تحذر منه مرارا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بشأن خطورة الانزلاق إلى دائرة أوسع من العنف في المنطقة وأهمية الجهود الحثيثة التي ينبغي الاستمرار في بذلها من أجل ضمان عدم حدوث ذلك، ذلك أن هذه التطورات الجديدة تضاعف من حدة التوتر الحالي، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة. إن هذا التوجه من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو نحو فتح جبهة مواجهة جديدة، وتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، في ظل حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة والتصعيد المستمر الذي تشهده كل الأراضي الفلسطينية، يبرز الحاجة إلى أهمية حشد الدعم الكامل لإنجاح الجهود الجارية التي تبذلها الوساطة القطرية بالمشاركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. إن العمل من أجل ضمان الحفاظ على الاستقرار والسلم الإقليميين، يتطلب بذل المزيد من المساعي الحميدة في إيجاد حلول عادلة وعملية، للعديد من الأزمات والصراعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.