22 سبتمبر 2025
تسجيلرغم الإدانات والاستنكار الواسع من الدول العربية والإسلامية، ومن المجتمع الدولي، وصدور قرار من مجلس حقوق الإنسان يدين أعمال الكراهية الدينية، واصلت السلطات في مملكة السويد، نهجها المتكرر بالسماح للاعتداء على القرآن الكريم ومنح بعض المتطرفين التصاريح الرسميّة التي تخولهم من حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم هناك، دون اتخاذ أي إجراءات من شأنها وقف هذه الممارسات التي تعبر عن الكراهية والتمييز الديني، وذلك في تصرف مشين لا تفسير له سوى الاستمرار في الاستفزاز الممنهج لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم، ومقدساتهم، وتحريض على العنف والكراهية. لكن هذه المرة، جاء الرد واضحا من الدول العربية والإسلامية، ليتجاوز مرحلة الإدانات والاستنكار، إلى اتخاذ إجراءات عملية من عدة دول، في مقدمتها دولة قطر، تحمل رسائل حازمة لمملكة السويد، حيث استدعت وزارة الخارجية سعادة السيد جوتام س بهاتاشاريا سفير مملكة السويد بالدوحة، وسلمته مذكرة احتجاج تتضمن استياءها واستنكارها الشديدين لتكرار السماح بالاعتداء على القرآن الكريم، إلى جانب مطالبة السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات المشينة. لقد حذرت قطر مرارا من أن السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، بذريعة حرية التعبير، يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة. إن الرسائل القوية التي أرسلتها الدول العربية والإسلامية ومنظماتها، هذه المرة، في بريد ستوكهولم، تعبيرا عن رفضها للتسامح مع هذه الأعمال التي تغذي الكراهية وتشعل الصراع بين الأديان والثقافات وتسيء للشرائع والمعتقدات، سيكون لها ما بعدها إن استمرت بعض الدول الغربية بالتمادي في تشجيع مثل هذه الممارسات المسيئة. إن دولة قطر وكل دول العالم الإسلامي، وانطلاقا من ديننا الكريم، تدعم قيم التسامح والعيش المشترك، والحرص على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار، وتعزيز التفاهم والتعاون الدولي من أجل بناء عالم يسوده السلام والاحترام المتبادل.