24 سبتمبر 2025
تسجيلتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتخصيص مائة مليون دولار أمريكي دعما لجهود برنامج الأغذية العالمي في اليمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة من أجل دعم الأمن الغذائي، ودرء المجاعة في اليمن، ومساعدة برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية العاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية هناك، تمثل جوهر رؤية قطر والتزامها بالعمل الإنساني القائم على مبدأ التعاون والشراكة، وهي تعكس الوجه الانساني لدولة قطر ووقوفها إلى جانب الشعوب في مناطق النزاعات، وهو دور جعلها تتصدر المؤشرات العالمية في مجال العمل الإنساني. لقد ظلت دولة قطر إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في كل الأوقات، خصوصا في أحلك الظروف التي يعيشها الأشقاء، ومبادرة صاحب السمو هذه ليست الأولى، فقد سبقتها مبادرات عديدة أطلقها سموه ومن بينها مسارعته لإطلاق مبادرة لمحاربة مرض الكوليرا في اليمن بالاتفاق مع الأمم المتحدة، وذلك خطابه خلال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018، وهو العام الذي شهد وقتها تسجيل اليمن لأكبر حالة تفشٍّ لوباء الكوليرا في العالم، حيث وصل عدد الحالات المشتبه بها لأكثر من مليون حالة، وأكثر من ألفي حالة وفاة. وليس اليمن وحده، استثناء، فقد امتدت مساهمات قطر الإغاثية التنموية إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، حيث سجلت خلال أزمة جائحة كورونا مواقف مشهودة في تقديم العون والمساعدات الطبية وغيرها والتي شملت عشرات الدول حول العالم. ولا ننسى مبادرة صاحب السمو بتقديم منحة بمبلغ 500 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وتوجيهاته للوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان وغيرها من الدول. إن الدور الرائد الذي تقدمه دولة قطر في العمل الإنساني والإغاثي والتنموي وتسخير جهودها لخدمة الإنسانية، انطلاقا من قيم وتقاليد موروثة، ومساعداتها قطر التي تتضاعف عاما بعد عام، وتمتد لتشمل جميع اشكال الدعم التنموي والإغاثي، أصبحت نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم.