23 سبتمبر 2025
تسجيلبينما يعيش اليمن في أزمة إنسانية حالياً، بسبب الحرب الدائرة التي دخلت عامها السادس، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأدت إلى لجوء ونزوح الملايين الذين يواجهون المجاعة والأوبئة المتكررة من الكوليرا إلى جائحة كورونا، يخرج رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك، لا ليبذل الجهود للتصدي للأزمات التي يواجهها شعبه، بل ليوجه اتهامات إلى دولة قطر، أقل ما يمكن القول عنها إنها مضحكة، وتثير الرثاء لحال بعض مسؤولي الحكومة اليمنية، الذين باتوا مجرد أدوات لدى دول الحصار التي تستخدم بعضهم لصالح أجندات لا ناقة لليمن فيها ولا جمل. لقد وصل الحال باليمن، أن يصبح رئيس وزراء حكومته ليس مجرد بيدق تحركه بعض الدول، لتصفية حساباتها في صراعاتها مع الآخرين فقط، وإنما لا يستطيع حتى أن يدخل بلاده ولا عاصمتها المؤقتة، أو أن يتحرك فيها بدون إذن ممن يدعي أنهم حلفاؤه، بينما هم يمعنون في إذلاله ويجردونه وحكومته من كل سلطة لصالح أجنداتهم الخاصة التي لا علاقة لها بالشعب اليمني. من المؤسف أن جزءاً من المأساة التي يعيشها الشعب اليمني، هو أن بعضاً ممن يفترض أن يكون دورهم ومسؤوليتهم لمّ شتات الشعب اليمني، وتوفير احتياجاته الملحة، والحفاظ على وحدته وسيادته، تحولوا إلى دمى في يد جهات تحركهم أينما شاءت وكيفما شاءت. قطر لا تريد لليمن الشقيق وشعبه العظيم، إلا كل الخير، وقطر، حكومة وشعباً، تقف وتتضامن مع الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين منذ سنوات، ولن تألو جهداً في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل مستدام لهذه الحرب العبثية.