21 سبتمبر 2025

تسجيل

قضية فلسطين في الوجدان القطري

22 يوليو 2018

مواقف قطر الداعمة للقضية الفلسطينية لا تتوقف عند الدعم المالي لإصلاح ما تخربه وتدمره آلة الحرب الإسرائيلية وخاصة في غزة ودعم الأشقاء في الضفة؛ بل تشهد به أيضا أروقة المنظمات الدولية والإقليمية ؛ خاصة بالأمم المتحدة ، حيث أصبح الانتصار للقضية الفلسطينية وعدالتها واحدا من أهم مرتكزات السياسة الخارجية القطرية،انطلاقا من المسؤولية القومية التي تتحلى بها السياسة القطرية والتي تجعل من القضايا العربية في مقدمة أولوياتها. لا يختلف اثنان إذن على أن القضية الفلسطينية أصبحت الشغل الشاغل لقطر، قيادةً وشعباً، وعلى مدى عقود لم تدخر الدوحة جهدا لدعم الشعب الفلسطيني ومؤازرته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وفى هذا السياق تصدرت القضية الفلسطينية بالأمس كلمة سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى،أمام الدورة الثامنة والعشرين الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة ؛ مشدداً على أن دولة قطر ظلت بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولا تزال داعمة للأهل في غزة والضفة الغربية بعزيمة وصدق على كافة المستويات حتى يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. ويأتي ذلك إيماناً بحق الأخوة والعروبة ووفاءً بالمسؤولية الأخلاقية التي تقتضي الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم.وانطلاقا من ذات المسؤولية القومية حذرت قطر ونبهت إلى خطورة المرحلة التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة والمساعي المحمومة الجارية لتصفية القضية في ظل تمزق وتشتت الإرادة العربية ، بدءا باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارات إليها لإخراج قضية القدس من أية مفاوضات واتفاقيات لاحقة، فضلا عن الحصار على غزة، ومحاولات إنهاء وإسقاط حق العودة لهم، كما حذر من إقرار البرلمان الإسرائيلي "لقانون القومية" باعتباره تكريسا للتمييز والفصل العنصري البغيض ويقوض ما تبقى من آمال في عملية السلام وحل الدولتين .لقد أصبحت القضية الفلسطينية تسكن الوجدان القطري قولاً وفعلاً بعيداً عن أي مزايدات رخيصة.