18 سبتمبر 2025
تسجيلمع تزايد أعمال العنف والإرهاب حول العالم، لأسباب مختلفة، خصوصا في منطقتنا العربية وما حولها وتفشي العنف والعنف المضاد، و استمرار القضية الفلسطينية بلا حل عادل في مقابل سياسات ظالمة ومعايير دولية مزدوجة، تفاقمت الأوضاع إلى درجة توافرت معها بيئة مواتية لكل المتربصين والعاملين على تشويه الحقائق . وفي ظل هذه الأجواء ارتفعت معاناة الشعوب العربية من محاولات تشويه صورتها من خلال ربطها بكل ما يقع من أعمال إجرامية، تارة من خلال إساءة استخدام مصطلح الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية أو تصفية حسابات لا علاقة لها بما جرى فعلا ويجري، أو من خلال الصورة التي تحاول بعض أجهزة الإعلام رسمها لتنميط الشخصية العربية ودمغها بالعنف والإرهاب. وخلال اليومين الماضيين، شهدنا نموذجا لمثل هذه التقارير الإعلامية غير النزيهة والتي سعت للربط بين دولة قطر وبين المشتبه به في حادث إطلاق نار بولاية تينيسي الأمريكية، حيث حاولت هذه التقارير إيهام الرأي العام بأن المشتبه به زار الدوحة، غير أن رد قطر جاء حاسما ليصحح تلك الكذبة البلقاء ويضع الأمور في نصابها الحقيقي. لقد ظلت دولة قطر على الدوام، في مقدمة الدول التي تقدم مساهمات مشهودة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من رعاية اتفاق السلام في إقليم دارفور السوداني، إلى منع اندلاع حرب أهلية في لبنان، فضلا عن وقف الحرب في غزة، مرورا برعاية اتفاق جيبوتي وإريتريا وغيرها من المساهمات التي عززت الأمن والسلم. إن موقف دولة قطر معلوم وثابت إزاء رفض الإرهاب والعنف بكافة صوره وأشكاله، وهو موقف لا يحتاج إلى تبيان أو مزايدة، ففي كل الحالات التي شهدت وقوع أحداث ذات طبيعة تتعلق بالعنف والإرهاب أيا كان مصدرها، ومهما كانت أسبابها، وأينما وقعت، كان موقف دولة قطر واضحا وقويا وجرى الإعلان عنه بأقوى وأوضح العبارات باعتبار أنها أعمال إجرامية منافية للقيم الإنسانية والأخلاقية والمبادئ والأديان.