19 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر جهودها ومساعيها المكثفة لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، كجزء من مساعيها المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة، وهو الموقف الذي عبر عنه بكل تجرد وموضوعية الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، عقب لقائه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أول أمس في الدوحة، بالقول إن "قطر تلعب دورا أساسيا للوصول إلى السلام"، مشيدا في هذا الإطار بالجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو لوقف نزيف الدم في غزة، وهي الجهود التي ساهمت في بلورة موقف عالمي موحد تجاه مايحدث في غزة، باعتباره عدوانا صارخا على كل القيم والأعراف الدولية، وتجاوزا على جميع القوانين التي تحكم مسار الحروب، ومسؤوليات المحتل تجاه الشعوب القابعة تحت سلطاته.قطر حريصة في هذا السياق أن تكون للمجموعة العربية والخليجية كلمتها ودورها المؤثر ضمن الجهود الدولية للجم هذا العدوان، حيث استعرض سمو الأمير مع معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة، مساء أمس، مستجدات الأوضاع في غزة، كما تمت مشاورات لبحث عقد قمة عربية طائرة، وكانت قطر المحطة الأولى لجولة الأمين العام للأمم المتحدة في المنطقة حول هذا العدوان، وشهدت الدوحة أول لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل منذ بدء الهجوم، وقد كان لقاء مثمرا وبناء اتفقا خلاله على ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار، وقررا مواصلة المشاورات مع مختلف الفصائل الفلسطينية وتكثيف الاتصالات" مع الخارج توصلا الى وقف لإطلاق النار.أهمية التحرك القطري ومساعيها لتحقيق السلام، تبدو نتائجها واضحة، من خلال تفهم المجموعة الدولية لأهمية الأخذ بالممكن من مطالب "حماس" الموضوعية، خاصة وقف العدوان ورفع الحصار والافراج عن بعض المعتقلين، والشرط الأخير أصبح شرطا مشروعا بعد خطف الجندي الاسرائيلي شاؤول آرون.