14 سبتمبر 2025

تسجيل

تلوح كباقي الوشم

22 يوليو 2014

وحيداً، وما في الليل ومضٌ لنجمةٍ // فتوهمني أن النهاراتِ آتيةقليلٌ بربعـي أستعير تفاؤلاً // لعلّي أرى نصا يليق بقافية الفتاة الغشيمةُ في أوّل البيت مشغولةٌ/ لا تردّ السلام على العابرين ولا تخطف البرد من عتبات الشتاءِ/ قلت يا بلداً من أغانٍ ويا سلّة من زبيبٍ وتينْ/ لي عليكِ شتاءٌ تدفّأ بي/ وعتابٌ أؤجّله من سنين/ آه يا امرأةً كنت أحسبها من سراب/ يا غشيمةُ هذا ارتباك المغنين بناياتهم/ والجرائد بالقصف/ والشوارع بالشهداءْ/ هذا ارتباك البيوت بأصحابها/ بظِلال الخميس الطويل/ ورائحة الشاي/ وصراخ الطفولة في ساحة الحيّ/ هذا ارتباك الفناء/ يرتّب معنىً يناسبُ هذا القدرْ. ** الفتاة الغشيمةُ في أوّل البيت نائمةٌ/ رغم بحر الطويلِ؛ فعولن: يدقّ مساءٌ بأجراسه، وتحطّ المقامات حزناً فحزناً، وتبكي.مفاعيلُ: يأتي خصوم القصيدةِ، يبنون جسراً ونافذةً، لتصحو الفتاة، وتقفز من جملةٍ في المجاز إلى وجعٍ ملء حمصَ العديّةِ، يبنون.. والفتاةُ الغشيمة نائمةٌ، ملء بحري الطويل: " تذكرت ليلى والسنين الخواليا وأيام لا نخشى على الحب ناهيا"**وأنا لست مجنونها/ لست إلاّ خريفاً يغنّي إذا نامت البنت في أوّل بيتٍ/ فصبّ قليلاً من الخلّ كي تظلّ الحكايةُ قابلةً للحريق/ وكي تستطيع الصبيةُ نوماً/ ولا يتأخر عنها بريدُ الرعاة الذين تبعثر فيهم جنونُ الفتى العامريّ. **الفتاة الغشيمةُ؛ غزّةُ //لا تنزحي.. فهناك تهدّم بيت كان مأوى الفتاة التي هربت من مجازي**هذا المساء لمنْ يطلق الوجع المطمئنَّ/ على غيمةٍ في سماء العشيرة/ هذا المساء لمن يتقي حبه بالهروب إلى خوفه/ وهذا المساء اقترابُ الطيورِ من الميتين/ اقترابُ طيور الحديد من النصّ/ فلا تتركونا نلملمُ أقواسنا في الشتاء الطويل/ ولا تتبعوا صيفكم/ حين تحطّ الأغاني لتشرب/ لا تذبحوا كلمات الأغاني الغشيمة.**وكثيّرُ غزّةَ ولدٌ مجنونْ/ في الساحات أراهُ/ وفي الباص الطالعِ نحو دمشقَ/ وفي بهو المسجدِ/ في زفّة شهداءٍ بردانين بأوّل تمّوزْ/ في رمضان التالي/ يلوّح عند القصف/ ويحمل زاد الرحلةِ للعدوان التالي.