قطر وسنغافورة.. إرادة مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي

تجمع دولة قطر وجمهورية سنغافورة علاقات ثنائية تتميز بالمتانة والتطور المستمر، وهي تشهد كل عام مزيدا من النمو والازدهار في مختلف مجالات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين. وجاءت مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيسة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة، في الديوان الأميري، أمس، لتعطي دفعة جديدة من شأنها أن تسهم في توطيد علاقات التعاون بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين. وتعكس الزيارات الرسمية المتبادلة على أعلى المستويات وعلى المستوى الوزاري في كلا البلدين، ومنها الزيارة الحالية لفخامة الرئيسة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة للدوحة، ومن قبلها زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى جمهورية سنغافورة في أكتوبر 2017، الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك، وهو ما ظهر في مذكرات التفاهم التي جرى التوقيع عليها، أمس، بحضور سمو الأمير وفخامة الرئيسة حليمة يعقوب والتي شملت مجالات مهمة مثل الأمن الغذائي والطاقة والأمن السيبراني، فضلا عن الاتفاقيات العديدة المبرمة بين البلدين خلال السنوات الماضية. لقد وصل التعاون الثنائي بين البلدين في كل المجالات، مستويات متقدمة، حتى أصبحت دولة قطر ثالث أكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط، وهي مستثمر رئيسي في هذا البلد، كما شكلت سنغافورة سادس أكبر شريك تجاري لقطر عام 2020. إن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية سنغافورة، موعودة بالانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة، خصوصا في ظل الحرص المتبادل والرغبة المشتركة من القادة والمسؤولين في البلدين لدفع علاقات التعاون إلى آفاق أرحب في كل المجالات، وما تقوم به اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين قطر وسنغافورة من عمل دؤوب ومستمر لمتابعة المبادرات وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما ما يتعلق بتعزيز الاستثمارات بين البلدين والتبادل التجاري وأمن الطاقة والاستفادة من تبادل التجارب الاقتصادية في البلدين والأمن الغذائي والصحي بالإضافة إلى مستقبل الطاقة والطاقة النظيفة.