23 سبتمبر 2025
تسجيلالعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مدانة بأقسى وأشد العبارات، لأنها جرائم ضد الإنسانية وتتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والتشريعات السماوية، وفي السياق أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع جنوب مدينة الموصل شمالي العراق، ولحادث الطعن الذي وقع ببلدة ريدينج جنوب إنجلترا، فالإرهاب واستهداف الأبرياء موضع إدانة ورفض قاطع مهما كانت الدوافع والأسباب، ويجب أن نحارب الإرهاب بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان، وفي نفس الوقت عندما نحمي حقوق الإنسان، فإننا نعالج الأسباب الجذرية للإرهاب. من الضرورة بمكان تضافر جهود الدول والمنظمات للتصدي للعنف والإرهاب، والالتفات إلى خطورتهما على السلم والأمن في كافة المجتمعات، وهذا ما ظلت قطر تحذر منه على الدوام، وحان الوقت لأن يتكاتف الجميع من أجل تعزيز التعايش السلمي، وفي هذا الصدد، هناك حاجة ماسة لمواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، بشكل جماعي وبتعاون كافة الدول وعبر منظمة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها وتفعيل التعاون المشترك من خلال وسائل شاملة، منها التعليم والتوعية والتنمية الشاملة والحد من البطالة المستشرية. الدول والمجتمعات قادرة على التصدي للأعمال الإجرامية، باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين، واستدامة الوئام المجتمعي، وفي هذا الصدد يمكن القول إن أمن أي مجتمع يبدأ بالمواطن، ويعززه الوعي والتماسك للتصدي للظواهر السالبة، كالعنف والتطرف والإرهاب، حيث تتوحد جهود العالم بأسره لمحاربة تلك الظواهر البغيضة حتى ننعم جميعاً بالسلام والأمن والاستقرار.