انتصارات قطر

انتصار آخر في سلسلة الانتصارات التي ظلت تحققها دولة قطر على الساحة الدولية في مختلف المجالات، حيث انتخبت الدول الأطراف في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، مرشحة دولة قطر سعادة الدكتورة شيخة عبدالله المسند لعضوية لجنة القضاء على التمييز العنصري، في الاجتماع الثامن والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية والذي عقد امس، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. هذا الانتصار الذي تحقق لمرشحة دولة قطر جاء بأغلبية ساحقة، إذ حصلت سعادة الدكتورة شيخة عبدالله المسند على 132 صوتاً من مجموعة 180 صوتا للدول الأطراف في الاتفاقية، وقد تم انتخاب الدكتورة المسند من بين 14 مرشحا لشغل تسعة مقاعد لعضوية اللجنة والتي تبدأ في يناير 2020. وتضم لجنة القضاء على التمييز العنصري في عضويتها 18 خبيراً مستقلاً من الشخصيات التي يشهد لها بالنزاهة الأخلاقية والكفاءة والمعترف بها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وعن القانون الإنساني والدولي. ويؤكد هذا النصر وما سبقه من انتصارات، ثقة المجتمع الدولي والعالم بدور دولة قطر في تعزيز احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، والعمل من خلال هيئات الأمم المتحدة في القضاء على كل أشكال التمييز العنصري. وهو فوز يأتي تتويجا للجهود التي بذلها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، ولمسيرة الدكتورة شيخة عبدالله المسند ودورها في التأكيد على حق التعليم وتعميم مبادئ حقوق الإنسان في المناهج التعليمية، كما يشهد لها احترامها العميق لمبادئ الكرامة والمساواة بين جميع البشر، وعملها المستمر على تشجيع واحترام الجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، وهي فضلا عن ذلك عضو منذ عام 2012 في مشروع العدالة العالمية. إن انتخاب دولة قطر عضوا في هذه الهيئة المسؤولة عن مراقبة تطبيق الاتّفاقيّة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، هو انتصار دبلوماسي كبير يؤكد المكانة البارزة التي تتمتع بها دولة قطر من قبل المجتمع الدولي، وفي المقابل يكشف الفشل الذريع لمحاولات البعض اليائسة النيل منها ومن الثقة التي تتمتع بها في المجتمع الدولي.