21 سبتمبر 2025
تسجيلحلقة مفرغة تدور فيها دول الحصار بعد فشلهم في الخروج من الأزمة التي أحدثوها بحصار قطر وإصرارهم على رفض الحوار رغم أنه الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه. فقبل جريمة القرصنة وما تبعها من التخبط بفرض الحصار تدرك هذه الدول أنها لن تستطيع إجبار قطر على القبول بشروطها ولا تلبية أي من مطالبها، لكنها لعبت على وتر خنق الدوحة اقتصاديا والتنمر عليها بين الأمم وفشلت في هاتين الخطوتين فشلا ذريعا ولم يعد أمامها إلا الاستسلام والاعتراف بالفشل، خاصة بعد رفض الجانب الأمريكي استمرار الأزمة الخليجية لتعارضها مع السياسة الأمريكية الخاصة بمنطقة الخليج العربي وإيران. وكما أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فإن حل الخلافات يجب أن يتم عن طريق الحوار وليس الحصار، وأن هذه الخلافات تتطلب قيام شراكة إقليمية تضم جميع بلدان الشرق الأوسط والكف عن الإجراءات غير البناءة التي تسلكها دول الحصار. لقد ظلت دولة قطر تدعو دول الحصار طوال عام كامل إلى إقامة حوار وتوضيح موقفهم والأسباب التي دعت إلى هذا الحصار لكنها لم تتلق ردا وواصلت المزيد من التصعيد من جانبها، حيث مازالوا يتجاهلون الدعوات الموجهة إليهم من المجتمع الدولي للدخول في حوار، وما زالوا يواصلون إجراءاتهم غير البناءة ليس فقط ضد قطر، بل أيضا ضد دول أخرى في المنطقة. وبات على المجتمع الدولي التدخل لوضع حد لهذه المهزلة التي تخوضها دول الحصار ولا تعرف كيف تنهيها، خاصة وهي تتخبط من أزمة لأخرى في منطقة الشرق الأوسط إذ يرد اسم دولة من دول الحصار أو جميعها أو بعضها في كل أزمة حلت بالمنطقة العربية في الأعوام الأخيرة.