12 سبتمبر 2025

تسجيل

الدور اليهودي الصهيوني

22 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جاء الإسلام حاملا الرسالة النهائية للبشرية فكان بالتالي في مجابهه محتومة مع اليهود الذي عز عليهم أن تأتي الرسالة الخاتمة التي يتوقعونها على واحد من بني إسماعيل. وكانت التوراة قد أعلنت (أن الله جاء من طور سيناء، وأشرق بساعير، واستعلن بفاران) –الملل والنحل للشهرستانى- فمن طور سيناء جاء موسى عليه السلام برسالة الله الأولى، ومن ’ساعير‘ التي هي جبال فلسطين جاءت رسالة عيسى عليه السلام ومن جبال ’فاران‘ التي هي جبال مكة جاءت الرساله الأخيرة -الإسلام. هذه المواجهة بدأت فى الجزيرة العربية مع نزول الإسلام ولا تزال مستمرة حتى اليوم وإن اتخذت صورا متعددة وأشكالا كثيرة (وبالذات بعد ما اندثر وجود المسيحية على امتداد قرونها العشرين). وهذا أول ما يجب أن يتيقنه المسلمون مفكروهم وعامتهم ويتبينوه وسط الخضم الهائل من المعطيات التي صبغت الصراع الحضاري حتى الآن، أن المواجهه مع اليهود هي مواجهه مصيرية. مواجهه تتسم بكل الدهاء والخبث والحقد بيَّنَها الله سبحانه فى كتابه الكريم بكل الوضوح والنصح والتوجيه. مع مرور الزمن نشاهد ازدياد الكراهية والعداء للإسلام بتوجيه محكم وخبيث من الإعلام العالمي الذي يوجه الأمم حاليا ويغسل دماغها. ووصل الأمر إلى إدراج مفردات لغوية في المعاجم العالمية لتعضيد هذا الاتجاه حتى صارت تلوكها الألسن كواقع مفروض. صارت جُمَل مثل ’الإرهاب الإسلامي‘ و’كراهية الإسلام والخوف من الإسلام Islamophobia‘ على كل لسان في العالم. ويبدو الخبث اليهودي واضحا في اختيار الكلمة اللاتينية "فوبيا Phobia" والترويج لها للدلالة على حالة العداء للإسلام التي نسجوها في أذهان الناس. لو لاحظنا الجملة التي ارتضوها وأشاعوا استخدامها للتعبير عن مقت شعوب العالم لليهود (وهو مقت حقيقي) هي ’معاداة السامية Anti-Semitism‘ نجد أن كلمة ‘Anti’ هنا تعني الموقف المضاد بدافع الاعتقاد وهي حالة موقف شخصي وتعتمد على التقدير الشخصي وهي موقف قابل للتغيير. ولا تختلف عن القول مثلا بمعاداة الشيوعية Anti-Communism ومعاداة العولمة Anti-Globalization ومعاداة النظام الملكي Anti-Monarchism وغيرها. كما أن ذلك التعبير ربط معاداة اليهود أيضا بمعاداة جنس كامل هو الجنس السامي والذي يضم أيضا العرب وغيرهم حتى باتت الكلمة مرادفة للتمييز العنصري قبل أي شيء آخر وهكذا تم استغلالها من قبل اليهود في تكميم الأفواه. وتم استبعاد كلمة ’اليهود‘ نفسها التي هي بيت القصيد أو أي من مشتقاتها.