هدية قطر لجمهور كأس العالم

اختارت قطر ارقى اسلوب حضاري للرد على حملات الافتراء والاكاذيب التي استهدفت استضافتنا لكأس العالم 2022، حيث قدمت للعالم ما هو ابلغ من الكلام واقوى من الحجج، وذلك بتقديم الافعال على الاقوال عبر الكشف عن تصميم ثاني ملاعب المونديال في مدينة الخور، وهو عبارة عن تحفة معمارية مبهرة، تمنح فرصة مثالية لعشاق كرة القدم لكي يعيشوا تجربة المزيج الثقافي للشرق الاوسط وكرم الضيافة القطرية."استاد البيت" الذي تحتضنه مدينة الخور، يقدم نموذجا قطريا للعالم يعكس روح قطر، حيث يستخدم أحدث التقنيات وأروع الابتكارات، ليروي للعالم قصة قطر التي تجمع تلك العلاقة النادرة بين البر والبحر، التي تتجسد في اهل الصحراء واهل البحر، الذين كانوا يعملون في الغوص بحثا عن اللؤلؤ والصيد والتبادل التجاري مع البلاد المجاورة.لقد اختارت قطر ان تقدم لجمهور الكرة الذي يأتي ليشهد اول مرة بطولة كأس العالم في الشرق الاوسط، "استاد البيت" بتصميم على غرار بيت الشعر، أي الخيمة التي استخدمتها القبائل البدوية قديما في قطر والدول المجاورة كمكان للسكن، ولشكلها الخارجي طابع مميز، حيث كانت سوداء اللون مع خطوط بيضاء بارزة جلية لها عدة دلالات، وابرز هذه الدلالات ان الجمهور في بلد الكرم والجود؛ في بلد مضياف يرحب بكل زواره على اختلاف أصولهم وثقافاتهم، ويحتضنهم بكل دفء وكأنهم أصحاب المكان.كما ان اهمية استاد البيت انه يشكل ردا على كل المتذرعين بحرارة الطقس في بلادنا، فإن استاد البيت سيتميز بدرجات حرارة مثالية تمكن اللاعبين من التألق على أرض الملعب، كما تضمن الراحة للجماهير على المدرجات على مدار السنة.كذلك يحمل استاد البيت ردا ساطعا على المتذرعين بحقوق العمالة ،حيث ان جميع اعمال البناء ستنفذ بما يتوافق مع معايير السلامة ورعاية العمال، التي اصدرتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الى جانب استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة والمواد الصديقة للبيئة.هكذا هي قطر دائما؛ لاتشغل نفسها بما يقال هنا وهناك؛ بل تقدم للعالم الخطوات العملية التي أبلغ من كل الكلام.