18 سبتمبر 2025
تسجيللا تدخر دولة قطر جهدا في العمل من أجل وقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وهي تواصل حراكها الدبلوماسي في كل الاتجاهات ومع كل الاطراف ذات الصلة، رغم حالة الجمود في مسار المفاوضات، وهو حراك يسابق الزمن لوقف اطلاق النار والتوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن. وعلى المسار الإنساني، تواصل دولة قطر بالشراكة مع الأمم المتحدة القيام بدور رئيسي في قيادة الجهود الإنسانية المتعددة، حول العالم، حيث تلعب الشراكة القطرية الأممية، دورا حيويا في الأزمات الانسانية العديدة وفي مقدمة هذه الجهود التخفيف من المعاناة الهائلة في مناطق النزاعات والكوارث مثل قطاع غزة والسودان وأوكرانيا وأفغانستان. وفي سياق هذا الدور المحوري، تستمر دولة قطر في إرسال المساعدات عبر جسور جوية لا تتوقف، للأشقاء في قطاع غزة، وفي السودان وأفغانستان، حيث جرى ارسال 96 طائرة مساعدات حملت 4766 طنا حتى الآن الى غزة، وخمس طائرات إلى أفغانستان تحمل 42 طنا من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية ليصل إجمالي المساعدات للمتضررين من الفيضانات الأخيرة هناك 167 طنا. لقد ظلت دبلوماسية قطر في حالة تأهب وحراك مستمر منذ اليوم الأول للحرب، ونجحت في اخراج العديد من الرهائن من خلال اتفاق الهدنة السابق، وهي مستمرة في جهودها لوقف الحرب، كما دعمت كافة أشكال دخول المساعدات إلى القطاع وضمان استمراريتها وفتح كل المعابر أمامها دون عوائق أو قيود. إن الجهود الدبلوماسية التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، سواء ما يتعلق منها بالدبلوماسية الوقائية وجهود الوساطة لحل النزاعات، أو الدبلوماسية الإنسانية، أو أدوارها المتنامية في العمل المشترك والتعاون متعدد الاطراف للمساهمة في معالجة التحديات والقضايا العالمية الكبرى، عززت من مكانة دولة قطر كقوة كبرى تعمل من أجل الخير في العالم.