15 سبتمبر 2025

تسجيل

الإرهاب الفكري

22 مايو 2022

رغم الشعارات التي يرفعها الغرب بالمساواة ونبذ العنصرية والحرية في المعتقدات وطريقة العيش إلاّ أنه من ناحية أخرى يطبّق البعض العنصرية والقمع الفكري لكل من لديه معتقدات تخالف معتقداتهم، وتظهر ملامح العنصرية أكثر في فرنسا وعدم تقّبلها للمسلمين ومعتقداتهم ولا يتردد المسؤولون عن الإفصاح عن مشاعرهم المعادية تجاه الإسلام ووضع العراقيل أمام المسلمين خاصة النساء المحجبات هناك فنجد معظمهم يعانون من عدم سهولة التوظيف أو في المدارس والجامعات وفي التعاملات الحياتية الأخرى، كما أنهم يمارسون طقوسهم الدينية ومعتقداتهم بحرية ولا يسمحون لغيرهم بفرض قيود عليهم فيفترض أن لا يكّبلوا حريات الاخرين ويمنعونهم من ممارسة معتقداتهم وطقوس دينهم، وخلال الانتخابات الفرنسية الاخيرة ارتفعت شعارات بمنع صوت الأذان ومنع الحجاب وغيره من الشعارات التي تظهر العدائية للإسلام، من ناحية أخرى ها هي فرنسا تشجع الشواذ وتمنح المثلية الجنسية حقوقًا بل وتدعمهم بكل الطرق ليتقبلهم المجتمع، وتحرص على العلاقات الإسرائيلية ولا تُجّرم ما يحدث في فلسطين، ولا تدعم أي موقف إسلامي بل على العكس تماماً، وتعتبر ذلك حرية لسياستها الدولية. ومؤخراً تداولت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي خبر التحقيق مع اللاعب المسلم أدريس غانا الذي رفض اللعب بالدوري الفرنسي بجولة تدعم المثلية وارتداء قميص النادي المطبوع عليه شعار المثلية، مما تسبب في عدائية له في الوقت الذي كان يمارس حقه في دعم معتقداته ورفض ما لا يتناسب مع دينه ومبادئه ألا يُعتبر ذلك قمعا لحريته وتحكّما في قرارته فإما أن تكون معنا أو نكون ضدك، وقد عبّر اللاعب أدريس غانا في تغريدة له في توتير بأنه وقع للعب في النادي الرياضي لا دعم حملات مؤيدة لأي طائفة أو توجهه أو فئة مثل المثلية، ومثل هذه الجولة ودعم اللاعبين الذين نعلم أنهم مؤثرون خاصة على المراهقين والشباب وهم الفئة العمرية المستهدفة للمثلية فبالتالي يتاح المجال للشباب من الجنسين التَفّكر في التحول والانضمام لهذه الفئة التي ستظل منبوذة مهما حاول الغرب وبعض العرب إدخالها في المجتمع وفرض المثليين فيه وإعطائهم حقوقاً غير مقبولة أخلاقياً وفطرياً، فهم فئة مخالفة للطبيعة والفطرة الإنسانية ولا تتقبلهم كل الأديان والأعراف. في المقابل لو كان أحدهم غير مسلم وأجُبر على القيام بحملات داعمة للإسلام أو القضية الفلسطينية مثلاً فسيعتبرون ذلك قمعاً وأنه تحت فكر مُتطرف وداعم للإرهاب، فالهجوم الذي تعّرض له اللاعب غانا كان غير مبرر رغم أنه لم يُصّرح بأفكاره ولم يقل كلمة واحدة وكل ما قام به عدم اللعب بتلك الجولة، فكيف يصفون أنفسهم بالدول الديمقراطية ويرفعون شعارات الحرية الشخصية إذا كانوا لا يتقبلون رأيا مخالفا لرأيهم! وأساس الحرية هي إحترام الرأي الآخر وعدم التعرض لأفكار الناس الشخصية واهوائهم فكما أنهم يدعمون المثلية (رغم مخالفتها للفطرة) ويمنحونهم الحق لممارسة الرذيلة فيفترض أن يمنحوا الاسوياء الحق في التعبير عن رأيهم وإظهار امتعاضهم تجاه هذه الفئة التي تحاول بكل الطرق فرض شذوذها في المجتمعات كافة، والطامة الكبرى تكون عندما تدعم الدول هذه الفئة وتعطيها حقوقاً فهنا يصبح الطوفان المثلي قادما للكل إلاّ من رحم ربي ومن تربى على تعاليم الدين الإسلامي والفطرة الإنسانية والأخلاق التي لا تتقبل هذا الفكر الشاذ ولا تسعى لدعمه بل تشمئز من أصحابه ومن يدعمه! • زحف الفكر المِثلي لا يعتبر إرهاباً فكريًا شاذاً في حين أن التمسك بالتعاليم والمبادئ الإسلامية عار على المسلمين، فإلى أين تسير الحياة بنا وبأي حرية ينادون وما المنتظر من الأجيال القادمة! • انتشار فيروس جدري القرود مؤخراً والذي أُعلن بأنه يصيب المثليين لهو إنذار رباني بنبذ المِثلية وتعبير عن غضب الله لاولئك الفئة الشاذة وغير المقبولة! (فهل من مُتّعظ؟) [email protected] @amalabdulmalik