23 سبتمبر 2025
تسجيليعكس الترحيب الإقليمي والدولي الواسع باتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والكيان الإسرائيلي، والإشادة بالجهود القطرية والمصرية والأممية التي أدت إلى وقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل والمؤسسات المدنية من تعليمية وصحية وإنسانية وغيرها في قطاع غزة، رغبة المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الدائرة المستمرة من الاعتداءات. وجاءت مظاهر الاحتفالات في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في قطاع غزة، لتعكس مشاعر الفخر بالصمود الأسطوري للمقاومة والشعب الفلسطيني في وجه العدوان، والانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وقبل ذلك التفاف الشعب ووحدته حول قضيته، واتساع دائرة التضامن العربي والإسلامي والدولي مع القضية الفلسطينية. ومع الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والكيان الإسرائيلي، لا يزال أمام المجتمع الدولي وقبل كل شيء، بذل المزيد من الجهد للتأكد من التزام الأطراف بالاتفاق والتمهيد لتحقيق تهدئة مستدامة، حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً، مثلما كان الحال عليه من قبل. لكن ومع العمل على تثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة المستدامة، لابد من رفع الحصار الوحشي الذي تفرضه على غزة فوراً وحشد الدعم من أجل تعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، ومحاسبة إسرائيل دولياً حيال جرائمها. إن هذا العدوان البربري، يؤكد الحاجة إلى استئناف مسار المفاوضات من أجل إيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لإحلال السلام في المنطقة ووضع حد لدوامة العنف، وذلك بتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات بين الجانبين.