العيد وكورونا

الرسالة التي وجهتها سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، للجمهور بمناسبة عيد الفطر المبارك، بالتأكيد على أهمية البقاء في المنزل واتباع الإجراءات والتدابير الموصى بها للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، تأتي في اطار الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتطلب من المجتمع أن يواصل شراكته وتعاونه مع الجهات المختصة، باعتبار أن الأدوار تتكامل بين أجهزة الدولة والمجتمع. كما يأتي في هذا السياق أيضا، قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي قضى باستمرار قرار إغلاق المساجد إلى حين توفر شرط الأمان والطمأنينة للمصلين، وإيقاف صلوات الجماعة بفروضها الخمسة وصلاة الجمعة بما في ذلك، صلاة عيد الفطر. لقد ظلت الدولة ممثلة في اللجنة العليا لإدارة الأزمات، وبتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تبذل جهودا حثيثة لتأمين السلامة الصحية للجميع في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، وفق استراتيجية مدروسة، تراعي التدرج في إصدار القرارات، وإعلان الحقائق والإحصائيات للجمهور بشفافية مطلقة. نعم سيكون العيد هذا العام مختلفا، من خلال الامتناع عن زيارة الأصدقاء والعائلة للاحتفال، لكن لابد من الاستمرار في الاجراءات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وللتأكد من القيام بدورنا في عدم تعريض الأهل والأصدقاء لخطر الإصابة بالفيروس ومضاعفاته. إن الشراكة والتحلي بأعلى قدر من الحس الوطني والمسؤولية الفردية والجماعية والتكاتف والالتزام بهذه القرارات هو طريقنا وسبيلنا لتجاوز أزمة كورونا. لا هدف لمؤسسات الدولة وهي تعمل جنبا إلى جنب، وبتنسيق متكامل، سوى العمل على ضمان صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين باعتبارها الأولوية التي تأتي فوق كل اعتبار.