22 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس المحادثات التي شهدتها الدوحة أمس بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، اهتمام القيادة الفلسطينية بالتشاور مع صاحب السمو حول التحديات الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية، خصوصا في دعم دولة قطر الثابت للقضية ووقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني. لقد ظل صاحب السمو من أقوى الداعمين للقضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني، وهو دعم مشهود ومعلوم تؤكده خطابات وتصريحات سموه في كل المنابر الدولية والاقليمية وفي محادثاته الثنائية مع كل المسؤولين المعنيين بالشأن الفلسطيني، والذي يركز على تأييد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وهو كذلك دور يتعدى ذلك الى تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي والانساني للشعب الفلسطيني، ولعل آخر أشكال الدعم المادي هو ما تعهدت به قطر الشهر الجاري بتقديم مساعدة بقيمة 480 مليون دولار للفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وهو الدعم الذي قوبل بارتياح وثناء من كل الفلسطينيين. ولطالما ظلت السلطة الفلسطينية تشيد بعمق العلاقات مع دولة قطر، باعتبارها أول من استجاب إلى النداء الفلسطيني، بتوفير الدعم المالي وشبكة الأمان للحكومة الفلسطينية، في ظل الحصار المالي الذي تتعرض له. إن الزيارة الحالية التي تأتي في إطار تنسيق المواقف المشتركة، خصوصا في ظل دعم دولة قطر للمقاربة الفلسطينية بشأن السلام، وموقفها من صفقة القرن، حيث سبق أن أعلن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن الدوحة غير مهتمة بـ"صفقة القرن" طالما أنها لا تمثل دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، فضلا عن تسمية مدينة القدس عاصمة فلسطين"، داعيا القوى الدولية بما فيها الولايات المتحدة إلى أن تكون "أكثر شمولا في مقاربتها للمنطقة".